يبدو أن حوادث السير الغريبة لا تزال تنسج قصصها في العاصمة الاقتصادية، بعد قِصّة حافلة النقل الحضري التي "اقتحمت" مقهى بحي الصخور السوداء، في منتصف شتنبر الماضي، مخلفا حوالي 28 جريحا، لتعود الحكاية ذاتها صبيحة هذا اليوم مع حافلة أخرى اختارت مؤسسة بنكية كإحدى "ضحاياها". الحادث وقع، من حسن الحظ، في الساعة السادسة صباحا وسط غياب للمارة وقلة عدد الركاب، حيث همّ سائق حافلة النقل الحضاري إلى الاستدارة في زاوية من شارع يوسف بن تاشفين، إلا أن تعطل فرامل الحافلة، يفيد شهود عيان، تسبب في فقدان السائق السيطرة في مسارها، ما أدى إلى توجهها صوب مؤسسة بنكية بالشارع. حصيلة الحادث، وفق المعطيات الأولية التي توصلت بها هسبريس، غاب عنها الموتى، مع تسجيل 9 إصابات في صفوف ركاب الحافلة، حالتهم الصحية "حرجة"، حيث تم نقلهم إلى إحدى المستشفيات، بعد أن تأخرت سيارات الإسعاف في الوصول إلى عين المكان بأزيد من ساعة ونصف، يفيد شهود العيان. وسبق لحافلة نقل حضري، قادمة من سيدي البرنوصي ومتوجهة إلى وسط الدارالبيضاء، أن اقتحمت مقهى بحي الصخور السوداء، منتصف شتنبر الماضي، بعد أن فقد السائق التحكم فيها، حيث خلف الحادث جرح حوالي 28 شخصا، أغلبهم من وراد المقهى وكذا الركاب. وقبلها بيومين، سقطت حافلة أخرى للنقل الحضري، تابعة لشركة " ألزا" بأكادير، من على ارتفاع 3 أمتار عن مستوى الطريق الرئيسية، حيث هوت بشارع الحسن الثاني، قبالة مدخل "حديقة الطيور"، دون أن تخلف الحادثة أي ضحايا في الأرواح، مع تسجيل إصابة خطرة طالت السائق، الذي فقد سيطرته على الحافلة بسبب خلل تقني.