أعلن عز الدين المنتصر بالله، المدير العام للوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، أن المغرب سيعلن عن طلب عروض لإطلاق خدمات الجيل الرابع (4G) للأنترنت، خلال نهاية شهر أبريل وبداية شهر ماي القادمين، رابطا ذلك بالإسراع بوضع دفتر تحملات لهذه الخدمة. وأكد نفس المسؤول أن الوكالة، المعروفة اختصارا بANRT، ستُضمن دفتر التحملات المقبل الخاص مجموعة من الشروط، من بينها تقاسم البنية التحتية لشبكة الجيل الرابع للاتصالات". وقال المنتصر بالله، في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم بالعاصمة الرباط، "بعد موافقة رئاسة الحكومة على تعميم وتسويق هذه الخدمة، قررت الوكالة وضع اللمسات الضرورية لإطلاق طلب عروض المنافسة لمنح تراخيص استخدام تكنولوجيا الهاتف المتنقل من الجيل الرابع في المغرب في أقرب وقت ممكن". وأضاف المتحدث أن هذه العملية ستتم باجتماع اللجنة الإدارية المكلفة بإعطاء الموافقة على مشروع دفتر التحملات المعد من قبل الوكالة الوطنية، بعد الدراسة المنجزة لهذا الغرض. وتابع المنتصر بالله "بمجرد الموافقة على مشروع دفتر التحملات، سيتم اعتماد هذا الأخير لإطلاق طلب عروض منافسة مفتوح في الفترة المتراوحة ما بين نهاية أبريل وبداية شهر ماي 2014، وبعدها ستمنح للشركات التي ترغب في المشاركة، مهلة لإعداد عروضها وتقديمها إلى الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات. وأضاف المسؤول بأن الوكالة ستعمل في نهاية المهلة المذكورة على تقييم العروض المقدمة، وإعداد تقرير يضم تقييم العروض ورأي الوكالة الوطنية بها، وإرساله إلى رئيس الحكومة، وبمجرد الموافقة عليها، فإن عملية منح التراخيص ستوثق في تقرير علني، وسوف يتم بموازاة ذلك، إخطار الشركة أو الشركات الفائزة من طرف رئاسة الحكومة". وأشار المنتصر بالله إلى أن الوكالة ستقوم بإلزام المتعهدين، على مستوى النصوص التشريعية، باقتسام البنيات التحتية التي تخصهم مع المتعهدين المتنافسين، حيث يتعين على جميع المتعهدين الإعلان عن عرض اقتسام بنياتهم التحتية مع المتعهدين المتنافسين. وستحدد النصوص التنظيمية البنود التعاقدية الدنيا المتعلقة بخدمات الاقتسام كشروط الولوج والأسعار والآجال، قصد تخفيض حالات النزاعات التي يمكن أن تنشأ عن هذه الرافعة. وتحدد النصوص التنظيمية شروط المصادقة على عروض اقتسام البنيات التحتية من لدن الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات والإمكانية المتاحة لهذه الأخيرة، قصد طلب إدخال تعديلات أو إضافة خدمات جديدة على العرض الأولي أو على عقد اقتسام البنية التحتية. واعتبر المنتصر بالله أنه "من شأن هذه المستجدات أن تؤثر على سوق الاتصالات بشكل كبير"، مضيفا أن "جميع المتعهدين لديهم إمكانية توفير خدماتهم بالاعتماد على البنيات التحتية للمتعهدين المنافسين". ويؤكد مسؤولو الوكالة أن من شأن هذا الأمر ضمان تأمين استمرارية أحسن للخدمة لفائدة المستعملين، بتكاليف أقل بالنسبة للمتعهدين، يمكن أن تنتج عنها تخفيضات مهمة لتعريفات خدمات بالتفصيل". إحصائيات الهاتف والانترنت وأشار المنتصر بالله إلى أنه عند متم سنة 2013 بلغ عدد المشتركين في خدمة الهاتف المتنقل حوالي 42,4 مليون مشترك، مقابل 2,9 مليون مشترك في خدمة الهاتف الثابت، أي بحظيرة إجمالية بلغت 45,3 مليون مشترك. وناهز عدد المشتركين في خدمة الانترنيت حوالي 6 مليون مشترك، يقول المنتصر بالله، أي بنسبة نفاذ وصلت إلى 17,6% مسجلا نسبة نمو تقدر ب 46% مقارنة مع سنة 2012. ويستفيد قطاع الانترنت من الدينامية التي تشهدها خدمة الانترنت من الجيل الثالث، التي تمثل حاليا، نسبة 85,61 في المائة من العدد الإجمالي للمشتركين الذي بلغ 4,4 مليون مشترك في نهاية 2013. وبلغ رقم معاملات قطاع الاتصالات بالمغرب ب 32,7 مليار درهم سنة 2013 بانخفاض قدره 8 في المائة و11.3 في المائة مقارنة مع سنتي 2012 و 2011 تواليا. وعزا المدير العام للوكالة الوطنية للمواصلات هذا الانخفاض، بصفة رئيسية، إلى الانخفاضات التي عرفتها الأسعار تحت تأثير الدينامية التنافسية التي تعرفها الاتصالات المتنقلة و خدمة الانترنيت من الجيل الثالث. وبلغت الانخفاضات التي عرفتها الأسعار نسبة 68 في المائة ما بين 2008 و 2013 على مستوى الهاتف المتنقل، حيث انتقل سعر العائد المتوسط للدقيقة من المكالمات للهاتف المتنقل من 1,27 درهم دون احتساب الرسوم للدقيقة إلى 0,41 درهم دون احتساب الرسوم للدقيقة. وتراجعت معدل عائد الهاتف الثابت بنسبة 39 في المائة على مستوى الهاتف الثابت، إذ انتقل سعر العائد المتوسط للدقيقة من المكالمات للهاتف الثابت من 1,13 درهم دون احتساب الرسوم للدقيقة إلى 0,69 درهم دون احتساب الرسوم للدقيقة في نفس الفترة،كما بلغت نسبة 77 في المائة على مستوى متوسط الفاتورة الشهرية لكل زبون في خدمة الانترنت حيث بلغت 36 درهم دون احتساب الرسوم عند متم سنة 2013 مقابل 154 درهم دون احتساب الرسوم عند نهاية 2008. وواكبت هذه الانخفاضات ارتفاعا من حيث الاستعمال، ارتفاع قدره 90 في المائة بالنسبة للاستعمال المتوسط الصادر الشهري لكل مشترك حيث بلغ 83 دقيقة عند نهاية 2013 مقابل 43 دقيقة في نهاية 2008، بينما سجل نمو ملحوظ للشريط الدولي العابر للانترنيت بنسبة 54,89 في المائة ما بين سنتي 2012 و 2013.