قامت حوالي عشرين شخصية يهودية من أصل مغربي قدمت من فرنسا وكندا والولايات المتحدةالأمريكية، ما بين 12 و18 أكتوبر الماضي، برحلة دراسية للمغرب، وذلك بمبادرة من مؤسسة "ذاكرة من أجل المستقبل". "" وذكر بلاغ لمؤسسة "ذاكرة من أجل المستقبل"، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه أول أمس السبت، أن هذه الزيارة التي تقررت غداة الندوة التي تم تنظيمها في 23 أكتوبر 2008 بالدار البيضاء حول موضوع "اليهودية المغربية المعاصرة"، في إطار الاحتفال بالذكرى ال1200 لتأسيس مدينة فاس، تهدف إلى تعريف المشاركين بمغرب اليوم، وكذا بالأوراش الكبرى التي تميز مغرب الغد. واستفادت هذه المبادرة، التي مكنت من تجميع قرابة عشرين شخصية من مختلف المجموعات السوسيو-مهنية، بدءا من عالم الاستثمارات المالية والصناعية إلى الإنتاج الفكري والثقافي، مرورا بالمجالات التجارية والتربوية والاجتماعية، من الدعم المعنوي والمادي لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج وجمعية "الذكرى ال1200 لتأسيس مدينة فاس". وقد تمحورت هذه الزيارات والمبادلات حول مجالات متنوعة من قبيل الاقتصاد والشؤون الاجتماعية وحقوق الإنسان والصحة والتربية والثقافة والحياة السياسية. وأوضح المصدر ذاته أن المشاركين في هذه الرحلة الدراسية، التي تم تنظيمها حول موضوع "مغرب اليوم والغد"، عبروا عن ارتياحهم الكبير للأوراش الكبرى المفتوحة بالمغرب حاليا ومستقبلا، معربين عن آمالهم في المشاركة في أعمال تضامنية مع بلدهم الأصلي. وتروم هذه الأعمال على الخصوص مساعدة الأطفال في وضعية صعبة ودعم قطاعات الصحة والتربية، وذلك في انسجام تام مع سياسة المغرب في هذه الميادين. وفي هذا السياق، سيتم على الخصوص تنظيم لقاءات يوم 21 نونبر الجاري بباريس ويوم 23 منه بمدريد من أجل التطرق لإجراءات دعم (مساعدة، هبات ..) عدد من المؤسسات العمومية وكذا الجمعيات والمنظمات غير الحكومية المغربية لفائدة الطفولة في وضعية صعبة والتربية في العالم القروي. كما ستتم برمجة مناقشات في الأيام القادمة بكندا بهدف دراسة تنظيم عملية للتضامن في المجال الصحي. يذكر أن مؤسسة "ذاكرة من أجل المستقبل"، التي أنشئت سنة 2008 بالرباط، هي جمعية لا تتوخى الربح المادي وترمي إلى دعم مشاريع تتوخى تعزيز وبث معرفة أفضل عن المملكة، وتوحيد الجهود من أجل ترسيخ أسس مغرب حديث ومتسامح.