في وقت لم ينف فيه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى نيته الترشح لمنصب رئاسة مصر، لم يستبعد ذلك الخيار، وترك المجال مفتوحا أمام التوقعات، قائلا إن "من حق كل مواطن لديه القدرة والكفاءة أن يطمح لمنصب يحقق له الإسهام في خدمة الوطن." "" وقال موسى في حوار مع صحيفة مصرية، إن صفات رئاسة الجمهورية تنطبق أيضا على جمال نجل الرئيس المصري حسني مبارك، مضيفا "صفة المواطنة هذه وحقوقها والتزاماتها تنطبق عليّ، كما يمكن أن تنطبق عليك، كما يمكن أن تنطبق على جمال مبارك." وأعرب موسى عن تقديره "للثقة التي يعرب عنها العديد من المواطنين عندما يتحدثون عن ترشيحي للرئاسة، وهي ثقة أعتز بها كثيراً، وأعتبر أن بها رسالة لاشك أنها وصلتني." وأضاف لصحيفة "الشروق" المصرية "أن اتخاذ قرار في هذا الشأن يخضع لاعتبارات عديدة.. وما زلنا بعيدين بعض الشيء عن وقت اتخاذ أي قرار في هذا الشأن." ورفض موسى، وهو وزير سابق لخارجية مصر، إجابة الصحيفة على سؤال حول "حقيقة ما علمته من أن أعضاء في مجلس الشعب الحالي فاتحوه بالمباشرة أحياناً والتلميح أحياناً أخرى في هذا الشأن." وقال إن السؤال الأهم "ماذا يريد المواطن ممن سوف يترشح لهذه الانتخابات،" مشيراً إلى أن "المسألة لا تتعلق فحسب بشخص المرشح أو شخصيته، وإنما بفحوى ما سيطرحه هذا المرشح ومضمونه ومشروعه بالنسبة لمستقبل مصر." وبحسب موسى، الذي قال إنه "يتحدث من موقعه كمواطن مصري بالأساس،" فإن المطلوب هو التعامل مع حالة "الاضطراب وعدم الارتياح بل والخلل التي يعاني منها الآن المجتمع المصري،" وفقا للحوار الذي تنشره الصحيفة الأربعاء. prefix = v ns = "urn:schemas-microsoft-com:vml" وقال "لا شك أنني أطمح مثل غيري إلى الإسهام في إيقاظ مشروع نهضة مصر، بطريقة غاية في الجدية، وبعيدة عن ممارسات المنشيتات (العناوين الرئيسية) وفي إطار من التوافق الوطني الذي يضم الجميع دون استثناء." لكن موسى تطرق إلى "إنجازات" الرئيس المصري الحالي حسني مبارك، قائلا "أرى أن الرئيس مبارك حقق لمصر استقرارًا، وأعاد مصر إلى إطارها العربي وحرك الاقتصاد ولاشك بصورة كبيرة."