قال توفيق بوعشرين مدير يومية " أخبار اليوم " ان وزارة الاتصال هي "وزارة رمزية وديكور معمول لإذاعة بلاغات الحكومة ولا تتدخل في أي شيء وهي آخر من يعلم بما يقع من محنة للصحافة والصحافيين". "" وأضاف بوعشرين في حوار مباشر مع موقع " إسلام أونلاين " أمس الأحد " لقد حضرت آخر ندوة صحفية عقدها وزير الاتصال وطرحت على السيد خالد الناصري سؤالا عن القوانين التي بموجبها أُقفل مقر الجريدة ومنعت من الصدور ، ولم أتلقى منه أي جواب بالعكس لقد أشفقت على حاله وكيف انه لم يجد جوابا لسؤال يعرف أن أمره يتجاوز صلاحياته." وكشف بوعشرين ان " هناك حملة ضد الصحافة المستقلة وان الدولة تريد أن تقول لنا بان تسامحها قد وصل إلى نهايته، وأنها قررت أن تعيد رسم خارطة جديدة لحركة الأقلام الصحفية التي تعتبر جريئة ومشاغبة وان الدولة لا تريد هذه الصحافة المستقلة ولا تقدر على التعايش معها." وحول قرار منع صدور جريدة "أخبار اليوم" ومستقبلها قال بوعشرين :" نواجه هذا التعسف بالمزيد من الإصرار على حقنا في استرجاع "اخبار اليوم" التي أعطاها القارئ المرتبة الثالثة في ستة أشهر من ضمن اليوميات باللغة العربية..وسنستعمل حقنا في الاحتجاج السلمي وفي التظاهر وفي اللجوء إلى القضاء وفي جمع عرائض التوقيع وسنستعمل كل هذه الأساليب السلمية والمتحضرة من اجل استرداد حقنا في إصدار الجريدة مرة أخرى." وحول الاعتذار الذي قدمه توفيق بوعشرين للأمير مولاي إسماعيل والذي نشرته يومية الجريدة الأولى في عدد السبت- الأحد الأخير ، أوضح بوعشرين أنه اعتذر ، لتفويت الفرصة على الذين يريدون الصيد في الماء العكر ويحاولون تجريم الممارسة الصحافية ، مشيرا إلى أن الرسم الكاريكاتيري المنشور بالجريدة وظف من قبل جهات معادية للصحافة المستقلة من اجل خلق عداوة بين الصحافيين وبين بعض الأمراء. نص رسالة الاعتذار التي نشرتها يومية " الجريدة الأولى " : رسالة اعتذار إلى سمو الأمير مولاي اسماعيل ببالغ الحزن تلقينا إحساس سموكم بالإساءة من وراء نشر رسم كاريكاتوري في عدد 27-26 شتنبر الماضي على صفحات جريدة "أخبار اليوم" بمناسبة حفل زفافكم وإذ أعبر عن اعتذاري الشديد لسموكم ، أؤكد على غياب أي نية لدي كمدير للجريدة ولدى الزميل خالد كدار، رسام الكاريكاتير للإساءة إليكم كواحد من أفراد الأسرة الملكية، أو للعلم الوطني الذي يوجد بطبيعته كرمز للأمة خارج أي مجال إعلامي أو سياسي. إن خط تحرير جريدة "أخبار اليوم" التي أشرف على إداراتها، كان حريصا دائما عن الابتعاد عن القذف أو التشهير أو الإساءة لأي أحد. أملي أن تقبل سمو الأمير هذا الاعتذار من أجل طي هذه الصفحة المؤلمة نهائيا مع التأكيد مرة أخرى على الاحترام الواجب الذي نكنه لجميع أفراد الأسرة الملكية وكذا التزاماتي الأخلاقية تجاه المهمة التي ننتمي إليها واتجاه ضميرنا المهني، واتجاه جميع قرائنا." توفيق بوعشرين – مدير نشر " أخبار اليوم " أنقر هنا للاطلاع على النص الكامل للحوار المباشر الذي أجراه توفيق بوعشرين مع زوار موقع " إسلام أونلاين"