بعد أن أثير حوله أخيرا سجال كبير وصل إلى حد تعكر صفو العلاقات بين المغرب وفرنسا، بسبب استدعائه من طرف السلطات الأمنية بباريس من أجل اتهامات مزعومة بالتعذيب، عاد اسم عبد اللطيف حموشي، مدير مراقبة التراب الوطني، ليفرض نفسه من جديد على الساحة الأمنية بالبلاد. المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، المعروفة اختصارا بDST، وبتعاون وثيق مع الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وبتنسيق مع المصالح الأمنية الإسبانية، استطاعت من تفكيك خلية إرهابية ينشط أعضاؤها في مدن العروي ومليلية وملقا، في تجنيد متطوعين للقتال بالعديد من بؤر التوتر، وتزوير جوازات السفر، يتزعمها مواطن إسباني ذو توجه متطرف" وفق بلاغ لوزارة الداخلية اليوم الجمعة. وأسفرت هذه العملية التي تأتي، في إطار العمليات الاستباقية لمواجهة التهديدات الإرهابية، عن "إيقاف ثلاثة أعضاء مغاربة بهذه الخلية بمدينة العروي بالقرب من الناظور، وذلك تزامنا مع اعتقال رأسها المدبر وشركائه من طرف المصالح الأمنية الإسبانية". وتابع البلاغ ذاته بأن "زعيم هذه الشبكة الإرهابية الذي راكم علاقات واسعة مع متطرفين مغاربة وأجانب، سبق أن أقام بمدينة العروي حيث نسج ارتباطات وطيدة مع أفراد بارزين في الخلية التي تم تفكيكها خلال شهر نونبر 2012، والمتخصصة في تجنيد مقاتلين مغاربة ضمن صفوف " تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي " بشمال مالي". واسترسل المصدر عينه بأن المعني بالأمر استقر بمدينة مليلية، ومنها تمكن من إرسال مجموعة من المتطوعين من مختلف الجنسيات للقتال بماليوسوريا وليبيا، إضافة إلى نشاطاته في مجال جمع تبرعات مالية مهمة أراسلت إلى تنظيمات إرهابية". وأكد البيان أن التفكيكات المتوالية للشبكات الإرهابية التي تتخذ من بؤر التوتر، خاصة سوريا، واجهة لها من أجل استقطاب متطوعين مغاربة للقتال بها، تؤشر على إصرار تنظيم القاعدة والجماعات الموالية له، على استهداف استقرار المملكة المغربية وحلفائها، سيما أن الهدف الغير المعلن من وراء هذا الاستقطاب هو تعبئة هؤلاء المقاتلين من أجل العودة إلى أرض الوطن لتنفيذ عمليات إرهابية".