على الرغم من لجوء السلطات الموريتانية إلى اعتماد التأشيرة الإلكترونية، لا يزال سائقو شاحنات النقل الدولي المغاربة يشتكون من "التأخر" في إصدار هذه التأشيرة، وقد يطول ذلك أياما، حسب قولهم. وذكر مصدر مهني أن حوالي 56 سائقا مهنيا مغربيا لا يزالون عالقين بمعبر الكركرات الحدودي، إلى حدود زوال اليوم السبت، حيث ينتظرون تأكيد السلطات الموريتانية على الطلبات الإلكترونية التي تقدموا بها لنيل "الفيزا" قبل مُدد مختلفة. وقال المصدر ذاته إن "الأمر يتعلق ببطء الجانب الموريتاني على الرغم من اللجوء سابقا إلى خيار رقمنة الحصول على تأشيرات الدخول"، مبرزا أن "هذه العملية تستغرق لدى البعض أكثر من ثلاثة أيام، في حين تصل في بعض الأحيان إلى أزيد من أسبوع". وفي هذا السياق أظهر مقطع مصوّر عشرات السائقين المغاربة يقفون أمام المعبر الحدودي الكركرات، واشتكوا من "تماطل السلطات الموريتانية في التجاوب مع طلبات التأشيرة التي تقدموا بها"، حيث أكد بعضهم أنه تقدّم بها قبل أزيد من أسبوع. ووفق المصدر نفسه، تهمّ الواقعة سائقين مهنيين يشتغلون في مجال نقل الصادرات المغربية إلى موريتانيا والداخل الأفريقي، وتتكون غالبا من المواد الفلاحية، سواء من الخضروات أو الفواكه، إلى جانب سلع مختلفة. وأوضح الشرقي الهاشمي، الكاتب الوطني للاتحاد العام لمهنيي النقل الدولي والوطني، أن "الأمر يتعلق بتأخر السلطات الموريتانية في الرد على الطلبات المتقدم بها من قبل عشرات السائقين المهنيين المغاربة"، مشيرا إلى أن عدد العالقين بمعبر الكركرات وصل، اليوم السبت، إلى 56 سائقا مهنيا". وقال الهاشمي، في تصريح لهسبريس، إن "هؤلاء مسؤولون عن سلع مختلفة اتفقوا مع مصدرين من أجل نقلها إلى موريتانيا ودول الغرب الأفريقي"، مضيفا "مع الأسف كنا نعتقد أن العمل بالتأشيرة الإلكترونية سينهي المتاعب في هذا الجانب". وأبرز أن "سائقي شاحنات النقل الدولي يجب مبدئيا أن يتوصلوا بتأشيرة دخول الأراضي الموريتانية في حدود 24 ساعة، لاسيما أنهم مسؤولون عن جودة السلع المعنيين بإيصالها إلى الخارج؛ فضلا عن كون مدة التأشيرات التي يتم التوصل بها لا تزيد عن 30 يوما، عوضا عن سنة التي نطالب بها". تجدر الإشارة إلى أن المصالح الموريتانية شرعت منذ يناير من هذه السنة في اعتماد التأشيرة الإلكترونية لدخول أراضيها، وتتم عملية التقدم بطلبات للحصول عليها عبر البوابة المخصصة لذلك.