قال مسؤول في شركة "ميرسك" الدنماركية للشحن والنقل الدوليين إن الأنباء المتداولة بشأن رسو محتمل لسفينة محملة بالأسلحة الموجهة نحو إسرائيل في ميناء طنجة المتوسط "غير صحيحة"، مؤكدا أنها مجرد "ادعاءات تستند إلى افتراضات مجموعات من النشطاء". وأفاد ماركو ميهاييتش، رئيس قسم التواصل بالشركة في أوروبا ومنطقة الهند والشرق الأوسط وإفريقيا، التي تتوفر على فرع لها بالمغرب وتنشط في ميناء طنجة المتوسط، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، بأن هذه الأخيرة "لا تنقل قطع غيار طائرات F-35 نيابة عن وزارة الدفاع الإسرائيلية، والادعاء بأن السفينتين Maersk Detroit وNexoe Maersk تقومان حاليا ب"نقل قطع F-35 للصيانة والإصلاح إلى قوات الدفاع الإسرائيلية هو ادعاء غير صحيح". وأشار المسؤول ذاته إلى أن برنامج F-35 يعتمد على سلسلة توريد عالمية "معقدة؛ تشمل شبكة واسعة من الشركاء والموردين الدوليين في دول عديدة، جميعهم يساهمون في إنتاج وصيانة الطائرة". وأكد المسؤول في الشركة الدنماركية للجريدة أن السفينتين Maersk Detroit وNexoe Maersk "تحملان حاويات تحتوي على قطع غيار " F-35′′ إلا أن هذه الشحنات "موجهة إلى دول أخرى مشاركة في برنامج F-35؛ وبالتالي فإن الاستنتاج بأن ميرسك تزود قوات الدفاع الإسرائيلية بهذه القطع هو استنتاج مضلل". وفي إطار برنامج F-35 المشارك في التعاون الأمني التابع لوزارة الدفاع الأمريكية، أكد ميهاييتش أن الفرع الأمريكي لشركة ميرسك يبقى واحدا من بين العديد من الشركات التي تدعم سلسلة التوريد العالمية لطائرة F-35، إذ يشارك في هذا البرنامج موردون من 10 دول؛ من بينها إنجلترا وهولندا وكندا وأستراليا والنرويج والدنمارك وسنغافورة وإسرائيل. شدد المسؤول ذاته على أن فرع شركة ميرسك في الولاياتالمتحدةالأمريكية يعمل ب"انتظام في نقل قطع الغيار بين الدول المشاركة، بما في ذلك إسرائيل، حيث تُصنع أجنحة طائرة F-35′′، واستدرك قائلا: "مع ذلك، تُجرى هذه الشحنات نيابة عن الموردين، وليس عن وزارة الدفاع الإسرائيلية"، وفق تعبيره. وعبّر مسؤول قسم التواصل في ميرسك بإفريقيا أن الشركة تلتزم ب"سياسة صارمة بعدم شحن الأسلحة أو الذخيرة إلى مناطق النزاع النشطة. لضمان الامتثال للمعايير الدولية وتماشيا مع قيم الشركة، نقوم بإجراءات تحقق مشددة، لا سيما في المناطق المتأثرة بالنزاعات مثل إسرائيل وغزة، ونقوم بتحديث هذه الإجراءات بانتظام لتواكب تغير الأوضاع"، حسب تعبيره. وتأتي هذه المعطيات لتخفض حدة التوتر والدعوات المطالبة بالتظاهر ضد السلطات المينائية لميناء طنجة المتوسط، في حال التأكد من رسو سفينة محملة بالأسلحة موجهة إلى إسرائيل في الميناء المغربي.