بدأت الحكومة المغربية صرف مساعدات بمليار درهم للعائلات الفقيرة لتشجيعها على إرسال أبنائها وبناتها إلى المدارس العامة التي بدأت سنتها الدراسية الجديدة الأسبوع الماضي. "" وتسعى الحكومة إلى تقليص حالات الانقطاع الدراسي التي تطاول نسبة كبيرة من أبناء الأرياف وسكان القرى النائية. وذكرت يومية "الحياة" اللندنية أن وزارة التربية الوطنية تسعى إلى خفض عدد المتخلفين عن الدراسة إلى النصف، عبر منح التلاميذ الفقراء محافظ تشمل اللوازم الدراسية، وتقديم مساعدات الى الأسر المعوزة بقيمة 500 درهم مغربي لكل عائلة قروية ترسل أبناءها إلى المدرسة. كما تنفق الحكومة مائة مليون درهم على شراء الزي المدرسي للتلاميذ الفقراء في إطار ما سمته "جيل مدرسة النجاح". وأوضح بيان حكومي أن الخطة تقضي بتمويل دراسة 700 ألف تلميذ من سكان الأرياف، الذين تحول ظروفهم المادية دون ذلك إلى حين استكمال مشوارهم التعليمي. وتخلى 300 ألف تلميذ عن الدراسة العام الماضي لأسباب لها علاقة بفقر أسرهم، أو بعد المسافة عن التجمعات التعليمية، خصوصاً في جبال الأطلس التي تزيد فيها نسبة الفقر على 30 في المئة. وقررت الحكومة رفع قيمة المنح الدراسية لتلاميذ المدارس الداخلية، من 700 إلى 1260 درهماً للمساعدة على تحمل كلفة النقل والتعويض عن التخلي عن العمل في القرى. ولفتت مصادر في الوزارة إلى ان تشجيع الدراسة في الأرياف جزء من برنامج واسع لتحسين جودة التعليم، بما فيها ربط المدارس النائية بشبكة معلوماتية. ويُقدر عدد التلاميذ في المغرب بحوالى سبعة ملايين شخص، بعضهم يغادر المدرسة قبل بلوغ سن الرشد. وتنفق الرباط ستة في المائة من مجموع موازنتها العامة على قطاع التربية والتعليم .