المعارضة تطالب باستقالة وزير الداخلية بريس ارتوفو "يلزمنا دائما واحد. عندما يكون هناك واحد، تستوي الأمور لكن عندما يكونون كثر تحدث مشاكل". خلفت هذه الجملة التي قالها وزير الداخلية الفرنسي بريس آرتوفو خلال الاجتماع الصيفي لحزب "الاتحاد من أجل حركة شعبية" الحاكم ردود فعل كثيرة حين طرح أسئلة على مجموعة من شبان الحزب من أصول جزائرية. وبعد أن ظهر شريط الفيديو على موقع يومية "لوموند" الالكتروني، الخميس الماضي، صرّح الوزير بأنه لم يشر أبدا إلى أصول الشاب سواء كانت أفريقية أو مغاربية أو عربية، "موضحا "في الواقع، إنها محاولة سخيفة لافتعال جدل. ولذلك لن أتحدث أكثر عن هذه الموضوع". ودافع الشاب أمين بن عليا بروش الناشط في "الاتحاد من أجل حركة شعبية" في شريط فيديو بثه الجمعة على الإنترنت، عن حسن نية وزير الداخلية، قائلا "لقد تصور الوزير مع شبان من منطقة لوفيرني، وقد أردت أن أتصور بجانبه بدوري، ذلك ما قصده الوزير. لو كانت أقواله عنصرية لكنت تصرفت على نحو مخالف". وقد اعتبرت المعارضة أن ما حدث هو فضيحة، واعتبر المتحدث باسم "الحزب الاشتراكي" بنوا هامون هذه التصريحات معيبة وتساءل لماذا لا يزال آرتوفو ضمن الحكومية الحالية؟ وقالت الأمينة العامة للحزب مارتين أوبري إن هذه التصريحات صدمتها وأرعبتها. واعتبر مسؤولو حزب "الخضر" كلام وزير الداخلية الفرنسي تعبيرا عن عنصرية سخيفة وحمقاء وشريرة، في حين وصفت "الحركة المناهضة للعنصرية ومن أجل الصداقة بين الشعوب"، التصريحات بأنها عنصرية". شريط لا تشوبه شائبة إدارة "لوموند"، وعلى لسان رئيسة تحرير موقعه الالكتروني قالت إن هذه الجملة لم تُخرج عن سياقها، "كان هناك نقاش دام دقيقتين أو ثلاثة وسبقت جملة الوزير العنصرية عبارات أخرى عنصرية بدورها". وأضافت "ليس هناك أدنى شك في ذلك.. لقد صور المشهد صحفي محترف يعمل في قناة تلفزيونية". أرسل هذا الشريط في البداية إلى صحيفة "لوموند"، التي أعادت توجيهه إلى موقعها الالكتروني.