أصدر عبد الوافي لفتيت، وزير الداخلية، تعديلات جديدة على نظام ولوج السلك العادي للمعهد الملكي للإدارة الترابية (مباراة القياد)، حيث، ولأول مرة، "لن يقبل المترشحون الذين لم يتمكنوا في مناسبتين (محاولتين) سابقتين من اجتياز هذه المباراة مجددا". وجاء ضمن قرار لفتيت رقم 236.25 الصادر في 22 يناير الماضي، بتغيير وتتميم قراره رقم 1338.18 بتاريخ أبريل 2018 المتعلق بتحديد نظام مباراة ولوج السلك العادي للمعهد الملكي للإدارة الترابية، والمنشور بالجريدة الرسمية، أنه على المترشحين الذكور والإناث "تقديم شهادة طبية تثبت الطول، وصادرة عن طبيب بالقطاع العام أو الخاص تبعا للنموذج الموجود بموقع المباراة؛ كما ستحتفظ الإدارة بحق التأكد من طول المترشحين طيلة مراحل المباراة". في المادة الثامنة والتاسعة المتعلقتين بالاختبارات، تم توزيعها إلى كتابي وآخر شفهي، الأخير الذي يتضمن "اختبار بسيكو-تقني". وشدد على أنه "في المباراة لن يقبل كل مترشح أو مترشحة أثبت هذا التقييم عدم أهليته لممارسة مهام رجال السلطة". وبالنسبة للاختبار الشفهي، أوضح القرار سالف الذكر أنه "يقبل المترشحات والمترشحون الأوائل المرتبون حسب الاستحقاق في حدود ثلاثة أضعاف المناصب المتبارى عنها على الأكثر". وتعد هذه التعديلات هي الثانية التي تطال "مباراة القياد"؛ ففي عام 2018، أصدر لفتيت قرار رقم 1338.18، تم فيه تحديد "نسبة طول وقوة بصر المترشحين والمترشحات". وضمن التعديلات التي جاءت، وفق ذات القرار وقتها، "قوة السمع، وتحديد مجموعة من الأمراض التي يستبعد على إثرها المترشحون والمترشحات". والمعهد الملكي للإدارة الترابية (IRAT) هو مؤسسة تكوينية تابعة لوزارة الداخلية، تأسس بهدف تكوين أطر عليا في مجال الإدارة الترابية. وتختص هذه المؤسسة بتكوين رجال السلطة، مثل القياد والباشوات؛ بالإضافة إلى موظفين آخرين في الإدارة الترابية.