انتشرت حمم بركانية ناجمة عن ثوران بركاني حدث أخيرا في جنوب غرب أيسلندا، الخميس، في موقف للسيارات في منتجع بلو لاغون، الموقع السياحي الرئيسي في البلاد، حسبما أظهرت صور نشرتها وسائل إعلام أيسلندية. وغطّت حمم بركانية المساحة التي كانت تُستخدم موقفا للسيارات يتسع ل350 سيارة، بالإضافة إلى مساحة مخصصة للحافلات. كما غمرت الحمم مبنى خدمات يستخدم لتخزين أمتعة الزوار، لكنّها لم تشكل أي تهديد لحمامات السباحة الساخنة التي فُصلت بجدار وقائي. وقالت مديرة بلو لاغون، هيلغا أرنادوتير، لصحيفة "مورغنبلاديد" اليومية، إنها لا تعرف متى سيُعاد فتح الموقع للزوار، مضيفة أن "السلطات تقوم حاليا بتقييم الوضع". وأُخليت قرية غريندافيك ومنتجع بلو لاغون مساء الأربعاء، بعد ثوران بركان في الشق البركاني سوندهنوكاجيغار في شبه جزيرة ريكيانيس للمرة السابعة خلال عام. وقبل عام، أُجلي معظم سكان غريندافيك البالغ عددهم 4 آلاف نسمة، قبل وقت قصير من أول ثوران بركاني في المنطقة. ومُذّاك، بيعت كل المنازل تقريبا للدولة وغادر غالبية السكان. ولم تشهد شبه جزيرة ريكيانيس ثورانا منذ ثمانية قرون حتى مارس 2021. وحدث آخر في غشت 2022 وكذلك في يوليوز 2023. وحذر علماء براكين من أن النشاط البركاني في المنطقة دخل مرحلة جديدة. وتضم أيسلندا أنظمة بركانية نشطة أكثر من أي دولة أوروبية أخرى، يبلغ عددها 33 نظاما.