في الصورة المرحومة لمياء بوشقيف رفقة صغيرتها ياسمين أعلنت مواطنة مغربية عزمها التقدم بدعوى إلى المحكمة العليا في مونريال بكندا أملا في الحصول على حضانة حفيدتها والعودة بها إلى المغرب. "" وكتبت يومية (لابريس) التي تصدر في مونريال، يوم الخميس الماضي، أن السيدة نعيمة نابولسي، جدة ياسمين (عمرها سنة ونصف) التي تيتمت في أبريل الماضي، توجد حاليا بالكيبك، وتعتزم البقاء في مونريال إلى أن تحصل على حضانة حفيدتها التي فقدت والديها في ظروف مأساوية، إذ قام والدها أليريو هيرينو لوبيز بقتل زوجته لمياء بوشقيف قبل أن يقدم على الانتحار. وقبل أن ينتحر كتب الأب وصية منح فيها حضانة الصغيرة ياسمين لشقيقه. ونقلت اليومية عن السيدة نابولسي رفضها البات لفكرة رؤية حفيدتها تتربى في كنف عائلة "قاتل"، مضيفة "لقد فقدت ابنتي ولن أقبل أبدا أن أفقد حفيدتي". السيدة نعيمة نابولسي ووقعت المأساة، التي أودت بحياة ابنتها وهي في الثلاثين من العمر، في العاشر من أبريل الماضي بحي كارتي فيل بمونريال، إذ اتصل هيرينو لوبيز فجرا بمصالح الشرطة ليخبرهم أن زوجته توفيت إثر سقوطها من على السلالم. وذكرت اليومية أنه لدى وصول رجال الشرطة إلى مكان الحادث وجدوا السيدة لمياء بوشقيف جثة هامدة، فشرعوا في استنطاق زوجها، قبل الإفراج عنه رغم الشكوك التي حامت حول الظروف الحقيقية للوفاة، مشيرة إلى أن هذه الشكوك ستتأكد بعد تشريح الجثة، الذي أظهر أن الفقيدة ماتت خنقا. واتضح لضابط الشرطة القضائية جاك روبنسون بعد توصله بنتائج معهد الطب الشرعي أن الأمر يتعلق بجريمة قتل، فقرر اعتقال هيرينو لوبيز يوم 15 أبريل الماضي، الذي شنق نفسه عشية ذلك، فتبين للشرطة أنه القاتل وقامت بإغلاق الملف. وحسب (لابريس) فإن القاتل المفترض منح الوصاية على ياسمين لشقيقه هيرناندو هيرينو لوبيز. والطفلة التي ورثت مبلغ التأمين على الحياة لوالديها، تعيش منذ ذلك الحين مع عمها بحي سان ميشال في مونريال. ونقلت اليومية عن السيدة نابولسي قولها "لا يهمني المال بقدر ما تهمني حفيدتي. وإذا لم يؤذن لي بالعودة بها إلى المغرب، سأطلب بطاقة إقامة دائمة وأقيم بجانبها، لأنها ستكون في مأمن معي". وقد طرقت السيدة نابولسي منذ وصولها إلى الكيبك كل الأبواب، كما توجهت إلى كل المصالح المعنية. وبعد محاولاتها التي باءت بالفشل، قررت اللجوء إلى خدمات إحدى المحاميات التي ستتقدم بملتمس إلى المحكمة العليا من أجل الحصول على حضانة حفيدتها.