أفادت مصادر من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بأن المعطيات الواردة بشأن الضحايا المحتملين من بين أفراد الجالية المغربية، بسبب الفيضانات التي ضربت منطقة فالنسيا بالجنوب الشرقي لإسبانيا، تشير إلى "تسجيل حالة وفاة مؤكدة واحدة". وأوردت المصادر ذاتها أن "القنصلية العامة للمملكة المغربية ربطت الاتصال بعائلة الفقيد، معبرة عن استعدادها لتقديم كل ما يلزم من دعم ومواكبة في هذه الظروف". وبخصوص الجرحى ضمن أفراد الجالية المغربية أكدت المصادر ذاتها أنه تم تسجيل حالة واحدة لسيدة تعاني من جروح خفيفة، إضافة إلى تسجيل 25 حالة في فئة المفقودين؛ فيما تظل القنصلية بشأنها مجندة وفي اتصال دائم مع السلطات الإسبانية المختصة قصد الوصول إلى مكان تواجدهم والاطمئنان على أحوالهم. وأوضحت مصادر هسبريس أنه "بمجرد علمها بخبر الفاجعة التي ضربت منطقة فالنسيا بالجنوب الشرقي لإسبانيا أقدمت وزارة الشؤون الخارجية على تفعيل خلية أزمة، تضم ممثلين عن مختلف المتدخلين بالإدارة المركزية، وكذا عن القنصلية العامة للمملكة المغربية بفالنسيا". وبتوجيهات من الوزارة أكدت المصادر ذاتها أن القنصلية العامة قامت بدورها بخلق خلية أزمة من أجل تتبع أحوال الجالية المغربية المقيمة بالمنطقة المتضررة، حيث تم وضع رقمين هاتفيين رهن إشارتها من أجل التبليغ عن الضحايا المحتملين لهاته الفاجعة أو عن المفقودين، وكل الحالات التي تتطلب تدخل مصالح القنصلية هما 0034.631.935.818 و0034.631.711.873. وتعمل الخلية المذكورة، بتنسيق مع النسيج الجمعوي بالمنطقة، من أجل "الوصول إلى المنكوبين وتحديد مكان المفقودين وتقديم الدعم اللازم للحالات الطارئة، فيما تظل القنصلية العامة بفالنسيا في اتصال مستمر مع السلطات الإسبانية التي أفادت باستعدادها لتزويدها بكل المعطيات المتعلقة بالضحايا المغاربة المحتملين حال توفرها". وفي ما يخص الخسائر البشرية التي خلفتها هاته الفيضانات أشارت مصادر هسبريس إلى أنه "حسب المعطيات المعلنة من طرف السلطات الإسبانية فإن العدد الإجمالي للوفيات يناهز 100 شخص، علما أن السلطات الإسبانية مازالت لم تفصح عن هويات وجنسيات الضحايا، وذلك إلى حين رفع السرية عن البيانات بعد تحديد هوية جميع الضحايا". يشار إلى أن "خلية الأزمة المركزية، وخلية الأزمة بالقنصلية العامة للمملكة المغربية، وكذا مختلف المتدخلين بوزارة الخارجية، مجندون من أجل مواكبة ومساندة الجالية المغربية المقيمة بالمناطق المنكوبة".