نظم حزب التجمع الوطني للأحرار لقاءيْن تواصلييْن في الولاياتالمتحدةالأمريكية، أحدهما في واشنطن، والآخر في مدينة دالاس بولاية تكساس. وأطر أنيس بيرو، عضو المكتب السياسي منسق الجهة 13 (جهة مغاربة العالم)، هذين اللقاءين، رفقة أحمد ينعوري، منسق الحزب في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وشكّل اللقاءان فرصة استعرض خلالها أنيس بيرو المسار التنموي للمغرب تحت قيادة الملك محمد السادس منذ اعتلائه العرش، مشيرا إلى أن "المغرب شهد إصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية عميقة وكبيرة، غيرت ملامحه ومكانته، مما وضعه في صف الدول الصاعدة والواعدة". وذكّر أنيس بيرو ببعض هذه المبادرات مثل "هيئة الإنصاف والمصالحة، والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ودستور 2011′′، بالإضافة إلى "التقدم الكبير في مجال البنيات التحتية (الطرق السيارة، الموانئ)، والطاقة المتجددة". وركز بيرو على توجيهات الملك الرامية إلى "تكريس الدولة الاجتماعية من خلال إصلاحات في التعليم والصحة، ووضع منظومة التغطية الصحية، وإطلاق برنامج الدعم الاجتماعي"، مؤكدا في الوقت ذاته على النجاحات الدبلوماسية المغربية بفضل رؤية الملك محمد السادس. بعد ذلك، تطرق أنيس بيرو إلى مسار الحزب منذ نشأته وصولاً إلى رئاسته من طرف عزيز أخنوش، حيث استعرض "أهم المحطات في مسار الحزب وأهم المواقف التي اتخذها في المشهد السياسي، بالإضافة إلى الجهود التي بذلها رجال ونساء الحزب حتى أصبح اليوم القوة السياسية الأولى في البلاد". وأشار بيرو إلى "التحول الكبير للحزب"، مؤكدا أنه "انتقل من المركز الثالث أو الرابع إلى الصدارة بفضل العمل الجاد وتعبئة كافة الطاقات والكفاءات في الحزب، إلى جانب برنامج متكامل نابع من عملية انصات غير مسبوقة، حيث نظم الحزب اجتماعات في كل جهات المملكة وكذلك في الجهة 13 الخاصة بمغاربة العالم". وتطرق المتحدث إلى "حصيلة عمل الحكومة في منتصف ولايتها"، مشيدًا ب"الإنجازات المهمة التي تم تحقيقها، وخاصة في تنفيذ التوجيهات الملكية السامية المتعلقة ببرنامج التغطية الصحية وبرنامج الدعم الاجتماعي، بالإضافة إلى إصدار ميثاق الاستثمار المنتظر منذ فترة طويلة الذي سيحدث نقلة نوعية في هذا المجال"، كما تناول المحاور الأساسية لإصلاح منظومة التعليم والصحة، والمشاريع الكبرى المتعلقة بتحلية المياه وتحويل المياه. من جانبه، تحدث أحمد ينعوري عن "مسيرته منذ قدومه إلى الولاياتالمتحدة لمتابعة دراسته الجامعية، وكيف أصبح بعد سنوات رجل أعمال ناجحا بفضل العمل والجدية". وأعرب ينعوري عن "إعجابه بحزب التجمع الوطني للأحرار، خاصة بعد لقائه بعزيز أخنوش، الذي كان نقطة تحول في حياته، حيث انضم إلى الحزب وتم تعيينه منسقًا للحزب في الولاياتالمتحدةالأمريكية". وعبّر أحمد ينعوري عن "سعادته بما يحدث في المغرب من تطور"، وأكد "رغبة المغاربة المقيمين بالخارج في المساهمة في نهضة بلادهم والدفاع عن القضايا الوطنية". وبعد هذه المداخلات، فُتح نقاش وُصف بالصريح والمسؤول، حيث أعرب الحاضرون عن "استحسانهم لمبادرة حزب التجمع الوطني للأحرار بعقد لقاءات في الولاياتالمتحدةالأمريكية"، وأكدوا "فخرهم بما يتحقق في وطنهم، واستعدادهم للمساهمة في عمل الحزب في الولاياتالمتحدةالأمريكية، والتعاون مع أحمد ينوري لتوسيع دائرة المنتمين والمناصرين للحزب". وفي الختام، تم تكوين نواة لتنظيم الأطباء المنتمين للتجمع الوطني للأحرار في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وكذلك نواة لتنظيم رجال الأعمال التجمعيين في الولاياتالمتحدة.