تطورات مثيرة يعرفها الشريط الحدودي الفاصل بين مدينة الفنيدق والمناطق المجاورة لها والحدود الفاصلة مع مدينة سبتةالمحتلة، حيث شهدت المنطقة هبة كبيرة من مئات المرشحين المحتملين للهجرة السرية من أجل اقتحام السياج الحدودي. ووفق ما عاينت جريدة هسبريس الإلكترونية، فإن السلطات الأمنية بمختلف تشكيلاتها تحاول، منذ ساعات، صد المهاجرين وثنيتهم عن اجتياز الشريط الحدودي الفاصل مع سبتةالمحتلة وفي نقاط مختلفة. ويهاجم المرشحون المحتملون للهجرة من القاصرين والشباب القادمين من مدن مختلفة بالبلاد رجال الأمن بالحجارة ورشق سيارات الأمن، في إطار سعيهم الحثيث إلى الوصول إلى الحدود الفاصلة مع الثغر المحتل واقتحامه. كما عاينت هسبريس دخول الحرس المدني الإسباني على الخط محاولا التصدي لأفواج المهاجرين الطامحين إلى دخول سبتةالمحتلة، إذ شاهدت الجريدة نجاح بعض المهاجرين في اجتياز الحواجز الفاصلة والذين شوهدوا وهم يركضون ما وراء الحواجز هربا من السلطات الأمنية الإسبانية. ووفق ما عاينت الجريدة، فإن الحرس المدني الإسباني استخدم في مواجهة أفواج المهاجرين الراغبين في اجتياز الأسلاك التي تقف حاجزا أمام وصولهم السلس إلى الثغر المحتل القنابل الصوتية والقنابل المسيلة للدموع لمنع تقدمهم. كما أن مجموعة من الطائرات التابعة للحرس المدني الإسباني لم تتوقف عن التحليق فوق المناطق المذكورة، بهدف رصد تحركات المهاجرين والمناطق التي يهمون بالدخول منهما قصد توجيه القوات على المستوى الميداني لصد المهاجرين المنتشرين عبر مجموعات شبه منظمة. ويتوقع أن تعرف المدينة ومحيطها ليلة عصيبة أخرى، بعدما قضى رجال الأمن الليلة الماضية في مطاردة المهاجرين وتوقيفهم قبل ترحيلهم إلى مدن بعيدة؛ مثل الرشيدية وبنجرير وخنيفرة وغيرها، حيث جرى ترحيل آلاف الشباب والقاصرين الذين جاؤوا إلى مدينة الفنيدق استجابة للنداءات المشجعة على الهجرة غير الشرعية واقتحام مدينة سبتة اليوم الأحد 15 شتنبر.