افتتحت اليوم الخميس ببكين، أشغال قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي بحضور الرئيس الصيني، شي جينغ بينغ، ورؤساء الدول والحكومات الإفريقية، من بينها المغرب. ويمثل الملك محمدا السادس في هذا المنتدى، المنظم من 4 إلى 6 شتنبر الجاري، رئيس الحكومة، عزيز أخنوش. ويضم الوفد المغربي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، والوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية، محسن الجزولي، وسفير المملكة المغربية ببكين، عبد القادر الأنصاري، ورئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، شكيب لعلج. وعرف حفل افتتاح هذا المنتدى حضور الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وعدد من رؤساء المنظمات الدولية والإقليمية. وفي كلمة خلال افتتاح القمة، أعرب الرئيس الصيني عن استعداد بلاده للعمل مع إفريقيا لتنفيذ 10 مخططات عمل للشراكة على مدى السنوات الثلاث المقبلة من أجل المضي قدما في التحديث المشترك. وشدد الرئيس الصيني على أن "ثلث سكان العالم يعيشون في الصين وإفريقيا، ولن يكون هناك تحديث عالمي بدون تحديث الصين وإفريقيا"، داعيا في هذا الإطار إلى الارتقاء بالعلاقات الثنائية بين الصين ودول القارة الإفريقية إلى مستوى علاقات استراتيجية. وقال شي إنه "على مدى 70 عاما من الجهود المتواصلة من الجانبين، أصبحت العلاقات الصينية-الإفريقية اليوم في أحسن مستوياتها عبر التاريخ". ويعرف برنامج هذه الدورة تنظيم 4 اجتماعات رفيعة المستوى حول حكامة الدولة، والتصنيع والتحديث الفلاحي، والسلام والأمن، فضلا عن التعاون عالي الجودة في إطار مبادرة الحزام والطريق. كما يتضمن جدول أعمال هذه القمة الهامة للفاعلين الاقتصاديين من الجانبين الندوة الثامنة لرواد الأعمال الصينيين والأفارقة، التي ستنظم على هامش أشغال منتدى التعاون الصيني الإفريقي. وستعتمد هذه القمة وثيقتين ختاميتين، إحداهما إعلان، والأخرى مخطط عمل، لبناء توافق كبير بين الجانبين ووضع خارطة طريق لتنفيذ التعاون الصيني-الإفريقي في الأعوام الثلاثة المقبلة. ويشكل منتدى التعاون الصيني الإفريقي (فوكاك)، الذي يحتفل هذه السنة بالذكرى الرابعة والعشرين لتأسيسه، شراكة متميزة بين الصين والقارة الإفريقية، قائمة على المبادئ الأساسية للتضامن، والتعاون، واحترام سيادة الدول ووحدتها الترابية. ويعتبر "فوكاك"، الذي تأسس في أكتوبر سنة 2000 ببكين، أقدم المنتديات الإقليمية في الصين. وبرزت هذه الآلية سنة 2006، عندما أعلنت بكين إنشاء صندوق تنمية صيني إفريقي بقيمة 5 مليارات دولار.