نعى مجلس الطوائف اليهودية المغربية والطائفة اليهودية البيضاوية موريس زانون، الذي كان "عضوا بارزا، مكلفا بالثقافة اليهودية المغربية داخل طائفته". وفي نعي رسمي عمّمته الطائفة المغربية، قال سيرج بيرديغو، الكاتب العام لمجلس الطوائف اليهودية المغربية، إن الراحل "كان اجتماعيا، فعالا، ووفيا، وآخَريا، ومتواضعا. وسيترك الدكتور موريس زانون داخل طائفته وإدارة الصحة ذكرى رجل الواجب، الباحث عن التوافق الفعّال". وتابع بيرديغو أن "الرحيل المفاجئ" لزانون "خسارة بالنسبة لليهودية المغربية"، وموعد "مؤلم" للطائفة. يُذكر أن موريس زانون، الذي شغل منصب رئيس مصلحة حفظ الصحة بالدار البيضاء، سبق أن وشّحه الملك محمد السادس بوسام العرش من درجة فارس. والراحل في سنته 67، ابن مدينة الفقيه بنصالح، وحصل على شهادة الدكتوراه في تخصص الطب من جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، وتابع تخصّصه ببوردو الفرنسية، وشغل في مساره مناصب طبية وثقافية بالبلاد؛ من بينها ترؤسه قسما للصحة والمراقبة الصحية، وإدارة مركز اجتماعي بتيط مليل، وملف الثقافة اليهودية المغربية في مجلس الطوائف اليهودية للمملكة. وجوابا عن سؤال رجوعه للاستقرار بالمغرب بعد دراسة التخصّص في فرنسا، ذكر الراحل في حوار بالدّارجة المغربية مع زهور رحيحيل، محافظة متحف التراث الثقافي اليهودي المغربي بالدار البيضاء، أنه كان بكر عائلته، وكان يريد أن يكون بجانب أمه؛ و"لا بد أن ترجع إلى خيمتك (...) كان هدفي أن أرجع إلى البلاد، وأن أعمل وأستقر بالبلاد".