أفادت مصادر أمنية أن عميد الشرطة ، الذي ظهر في شريط قناص سيدي إيفني الأخير وهو يتلقى رشوة "اتخذت في حقه إجراءات إدارية تأديبية " دون أن تفصح المصادر عن طبيعتها . وذكرت يومية "الجريدة الأولى" أن الشرطيين اللذين كانا بمعية العميد يخضعان حاليا للتحقيق من لدن فرقة أمنية خاصة ، حيث من المرجح أن تصدر في حقهم عقوبات تأديبية من لدن الإدارة المركزية بعد تحرير محاضر الاستماع في حقهم وإحالتهم على وجه الاستعجال على أنظار المجلس التأديبي ،بينما من المتوقع أن يواجه المتهمون عقوبات تتراوح مابين التوقيف والعزل أو الانتقال التأديبي أو القهقرة من رتبهم الأمنية والإدارية. وعلى النقيض من ذلك ذكرت جريدة المساء بناء على مصادرها الأمنية أن الشريط الأخير لقناص سيدي إيفني تم إنجازه في 9 أبريل 2008 ، كما أنه تم اتخاذ إجراءات تأديبية في عميد الشرطة وضابط الأمن وحارس الأمن الذين تم منعهم نهائيا من القيام بمهمات لها علاقة بالمواطنين على إثر تحريات خاصة أنجزتها المفتشية العامة للإدارة العامة للأمن الوطني . وفي سياق متصل استبعد الناشطالأمازيغي أحمد الدغرني أن تكون أشرطة قناص تارجيست ومن بعده قناص سيدي إيفني نتيجة لتنظيم سري يريد تعكير أجواء احتفالات المغرب بالذكرى العاشرة لتولي الملك محمد السادس العرش . ووصف الدغرني في تصريحات صحفية عملية الكشف عن صور لرجال أمن ومراقبة حدود في المغرب يأخذون الرشوة بأنه "محاولة مكشوفة للتغطية على المرتشين الكبار"، وقال: "إصدار صور لرجال شرطة أو مراقبين للحدود وهم يأخذون الرشوة هو في الحقيقة اعتداء على الفقراء والبؤساء وتغطية على الكبار من المرتشين، لأن الشرطي لن يأخذ مليما واحدا إذا لم يكن هناك من يتستر عنه. ثم إن نشر صور رجال المرور هو جزء من سلسلة يستفيد منها الكبار، وهؤلاء البسطاء ليسوا سوى قابضين لكنهم لا يأخذون كل شيء. وما يؤكد هذا أن التقارير التي يقدمها المغرب للأمم المتحدة لم تتضمن أسماء للمفسدين الكبار أصحاب الفيلات الفخمة في الأحياء الراقية، وإنما تضمنت أسماء البسطاء الذين هم للأسف ضحايا لا أكثر ولا أقل". ونفى الدغرني رواية التنظيم السري الذي يريد استهداف المغرب، بنشر هذه الصور، وقال: "الحديث عن تنظيم سري مهمته كشف صور رجال الأمن المرتشين أو عن البوليساريو هذا كلام لا معنى له على الإطلاق، ويتم إطلاقه فقط للتغطية على المرتشين الكبار، وهذه الصور عادة ما تتم في مناطق محددة مثل ممر تيزنيت المعروف بتهريب البترول من الصحراء والسلع من جزر كناريا أو منطقة الريف المعروفة بتهريب السلع والمخدرات، وهي مضاربات سوق تتم وفق منطق السوق، وليس وفق معايير التنظيمات السرية"، على حد تعبيره. وكانت يومية "المساء" قد نشرت على صدر صفحتها الأولى معلومات نسبتها لتنظيم سري ينشط في أمريكا وعدد من الدول الأوروبية " يتبنى فيها أشرطة قناصي تارجيست وسيدي إيفني.