علمت جريدة هسبريس الإلكترونية من مصادر مطلعة أن مستشفى الإدريسي الإقليمي بالقنيطرة غادرته "جميع حالات التسمم" الناتج عن استهلاك مادة "الماحيا" السامة بجماعة سيدي علال التازي والقرى المجاورة لها بإقليم القنيطرة، بعد تلقي العلاجات الضرورية وتحسن حالات الضحايا الصحية. وزارت الجريدة، اليوم السبت، "سبيطار الغابة" بالقنيطرة، وعاينت عن كثب الوضع الهادئ للمستشفى ومحيطه، بعدما كان يغلي في الأيام القليلة الماضية بسبب توافد عشرات الضحايا عليه رفقة عائلاتهم التي كانت تترقب مصيرهم المعلق بين الحياة والموت. وسجلت مصادر هسبريس أن حالتين جديدتين وفدتا على المستشفى، اليوم السبت، وأجريت لهما التحاليل الطبية الضرورية، قبل أن يغادرا المستشفى بعد ساعات قليلة قضياها في قسم المستعجلات، فيما تمت إحالة حالة أخرى على مستشفى الرباط، يرجح أن وضعها سيئ. ويسود تكتم شديد حول عدد الضحايا الذين قضوا حتفهم بسبب الشراب "القاتل" في جماعة سيدي علال التازي والقرى المجاورة لها، إذ أكدت مصادر من الوزارة لهسبريس أن عدد الوفيات استقر عند الرقم الذي سبق الإعلان عنه يوم الأربعاء، وهو 10 قتلى داخل المستشفى، فيما توفي 5 آخرون خارج المشفى، دون تقديم أي تفاصيل جديدة حول القضية التي هزت الرأي العام الوطني. غير أن مصادر من مستودع الأموات، التابع للمجلس الجماعي لمدينة القنيطرة، أكدت للجريدة أن عدد الضحايا، الذين تسلمت عائلاتهم جثثهم لدفنها، بلغ 17 ضحية، في الوقت الذي تتضارب الأنباء بخصوص حالة أخرى لم يتم التأكد من صحتها في انتظار نتائج التشريح الطبي. يشار إلى أن جماعة سيدي علال التازي القروية اهتزت هذا الأسبوع على وقع إصابة العشرات من شبابها بحالات تسمم حاد إثر تناولهم مواد كحولية فاسدة، أفقدت عددا منهم البصر وأردت آخرين، كما تسببت في إصابة كثيرين ضاقت بهم مستعجلات مستشفى الإدريسي الإقليمي بالقنيطرة، قبل أن تحيل 20 حالة على مستشفى مولاي عبد الله بالرباط لتخفيف الضغط عنها. وكان فؤاد عرشان، مدير المركز الاستشفائي الإقليمي بالقنيطرة، قد أكد، الأربعاء، لهسبريس أن حصيلة الوفيات جراء فاجعة "الماحيا" بلغت "10 حالات داخل المستشفى و5 أخرى خارجه، من بينها حالة جدلية تم التأكد منها بعد التشريح الطبي". وأعلنت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة الرباط- سلا- القنيطرة أن بين الساعة السادسة مساء من يوم الاثنين 3 يونيو والساعة الثامنة صباحا من يوم الأربعاء 05 يونيو 2024 تم تسجيل حالات إصابات تسمم بمادة "الميثانول" في صفوف 114 شخصا من جماعة سيدي علال التازي التابعة ترابيا لإقليم القنيطرة، تم تأكيدها مخبريا من طرف المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية بالرباط، ولم تصدر أي معطيات رسمية جديدة بعد ذلك.