أثارت قضية اللاعب المصري عمر زكي ضجة كبيرة في الأوساط الرجاوية، بعد انتشار صورة له بإحدى المصحات مرفقة بتعليق يفيد بأنها صورة حديثة للاعب المصري بعد إجرائه عصر أمس لعملية جراحية على مستوى الكاحل بألمانيا. رئيس الرجاء، محمد بودريقة، أكد أنه "لا يعلم عن العملية الجراحية شيئا"، لكون اللاعب المصري لم يخبره بها، كما أفاد بلاغ للنادي البيضاوي، أنه "تم ربط الاتصال باللاعب يوم أمس ليؤكد لمسؤولي الفريق أنه بصدد الخضوع لفحوصات بالأشعة لم يتسلم بعد نتائجها، ولم يخبر اللاعب أنه سيجري عملية جراحية في الساعات القادمة". من جهته، قال محمد الناصيري، المدير العام والناطق الرسمي لفريق الرجاء البيضاوي، في تصريح ل"هسبريس الرياضية"، إن تصرف المصري عمر زكي يخل ببنود عقده مع النادي، وبالتالي فإدارة الرجاء ستسلك الطرق القانونية لجبر الضرر الناتج عن هذا التصرف. وأكد الناصيري أن إدارة الرجاء أجرت اتصالاتها بأحد المستشارين القانونيين المعتمدين لدى الإتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، لبدء الاجرءات للدفاع عن حقوق النادي، بعد إخلال زكي بأهم بنود عقده الإحترافي الذي يربطه بوصيف بطل العالم. وكان اللاعب الملقب ب"البلدوزر" قد كشف ليلة أمس في حوار له مع إحدى الصحف المصرية، عن تفاصيل العملية الجراحية التي أجراها عصر أمس بألمانيا، مشيراً إلى أنه فضل تسريع وتيرة علاجه دون إثارة ضجة، للعودة سريعاً إلى الميادين رفقة الرجاء البيضاوي ومنتخب بلاده، وهو ما جعله يوافق على إجرائه لعملية جراحية بتوصية من طبيبه المعالج. وأضاف زكي في نفس الحوار أنه سيصبح جاهزاً خلال ثلاثة أشهر، حيث سيتم فك خياطة موضع الجراحة بعد أسبوعين، وسيكون عليه استخدام العكازين لمدة شهرين، ثم سيشرع بعدها في التداريب. عطا الله: سلوك زكي غير قويم هسبريس نقلت هذا السجال إلى محمد عطا الله، مسؤول تحرير النسخة المصرية من "يوروسبورت"، والذي أكد أن "بودريقة لديه كل الحق فيما قال، ويجب أن يغضب طالما كان حريصا على مصلحة ناديه، لأن زكي استأذن لإجراء كشف طبي فقط لعدة أيام، ثم أجرى جراحة ستتطلب غيابه لفترة كبيرة عن الملاعب لن تقل عن 3 أشهر". وأوضح الصحفي بجريدة الفجر أن "غياب زكي كل هذه المدة يعني انتهاء موسمه مع الرجاء، دون أن يقدم أي شيء للفريق"، مشيرا إلى أن "الأزمة الأكبر هي انتهاء فترة الانتقالات الشتوية دون أن يدعم الرجاء صفوفه بمهاجم آخر، وهو ينافس في دوري أبطال أفريقيا، لأنه لم يكن يعلم بالسيناريو الذي رسمه اللاعب، وكان يعرفه وحده". وأفاد عطا الله، في تصريحاته للموقع، بأن نادي الرجاء غامر جدا بالتعاقد مع عمرو زكي من البداية، حيث راهن على الاسم دون الرجوع لملف اللاعب خلال السنوات الأخيرة، والذي لم يشهد أي إنجاز، بداية من العودة الثالثة لنادي الزمالك، ثم الزاج سبورت التركي، ثم انبي، فالقادسية. وتابع الإعلامي الرياضي بأن "زكي لم يعد لديه ما يقدمه كلاعب كرة قدم، وفكرة أنه يراهن على وجود "ميدو" مديرا فنيا للزمالك، مما يمنحه فرصة العودة خاصة في ظل عدم وجود ممدوح عباس في رئاسة النادي هو مقامرة كبيرة جدا" وفق تعبير عطا الله. واسترسل المتحدث بأنه "يعرف أخلاق زكي التي لا يريد الخوض فيها"، لافتا إلى أن "قضية حريم المغرب التي تم تفجيرها من قبل الصحف المغربية بالخطأ كانت مجرد إشارة، لأن سلوك زكي غير قويم خلال الفترة الأخيرة، وهو ما أثبتته الأيام" يقول عطا الله. وخلص مسؤول تحرير النسخة المصرية من "يوروسبورت" إلى أنه "في النهاية لو فسخ الرجاء عقده مع زكي لن يلومه أحد، وإن كان يريد اللاعب، فمن الممكن تعويض الفترة التي سيغيبها بعقد جديد لا يحصل اللاعب خلاله على مقابل طالما أجرى الجراحة دون إذن ناديه". * لمزيد من أخبار الرياضة زوروا هسبريس الرياضية Hesport.com