تساقطت، اليوم الثلاثاء، أمطار غزيرة في منطقة الخليج؛ وهو ما أدى إلى فيضانات في بعض الدول ودفع إلى العمل والدراسة من بُعد، فيما ارتفعت حصيلة القتلى من جراء السيول في سلطنة عمان إلى 18 شخصا، معظمهم أطفال. في الإمارات، غرقت طرق رئيسية بمياه الأمطار في دبي والعاصمة أبوظبي وتقطعت السبل بالعديد من السيارات، وفق ما أفاد مصور متعاون مع وكالة فراس برس. وصباحا، أُلغي عدد من الرحلات في دبي. وأعلنت شركة "مطارات دبي"، على حسابها على منصة "إكس"، أنه "تم إلغاء تسع رحلات مغادرة وثماني رحلات قادمة هذا الصباح، وتحويل ثلاث رحلات إلى مطارات أخرى". وأصبحت سماء دبي، التي تكون عادة زرقاء وصافية، رمادية وحجبت السحب نور الشمس حتى باتت الأجواء مظلمة في فترة بعد الظهر. وتوقفت خدمات توصيل الطعام وبدت شوارع دبي، المزدحمة عادة، شبه خالية من المركبات، بعد تحذيرات وجهتها السلطات بعدم الخروج من المنزل "إلا في حالات الضرورة القصوى". وتعطلت بعض المصاعد في أبراج مرتفعة بسبب الأمطار. ودعا المركز الوطني للأرصاد في الإمارات "إلى توخي الحيطة والحذر أثناء قيادة المركبات... والابتعاد عن مناطق جريان الأودية وتجمعات المياه"، متوقعا أن تستمر العاصفة الأربعاء. وسجلت بعض المناطق الداخلية في البلاد ذات المناخ الصحراوي أكثر من 80 ميلمترا من الأمطار، لتقترب من المعدل السنوي البالغ حوالى 100 ميلمتر. في البحرين أيضا، حوصر العديد من السائقين والسكان جراء الفيضانات. وروت البحرينية آمال السيد لوكالة فرانس برس كيف دخلت المياه إلى الطابق الأرضي من منزلها في العاصمة المنامة. وقالت: "بناء على تحذيرات الأرصاد الجوية، نقلنا بعض الحاجات؛ ولكننا لم نستطع نقل الاثاث... وللأسف دهمتنا المياه خلال ربع ساعة منذ بدء تساقط الأمطار ولم تنفع احتياطاتنا بشيء". في السعودية، نشرت قناة "الإخبارية" الحكومية مقاطع فيديو تُظهر تساقط أمطار غزيرة في المنطقة الشرقية. وعُلقت الدراسة في مدارس وجامعات البحرين؛ فيما قررت الإمارات وقطر وبعض المناطق في السعودية أن تكون الدراسة والعمل من بُعد الثلاثاء، وفق ما أفادت وسائل إعلام رسمية. ووصلت العاصفة، الثلاثاء، إلى هذه الدول؛ علما أنها تضرب منذ الأحد سلطنة عُمان، حيث تسببت سيول في مصرع 18 شخصا ومحاصرة العشرات. ونقلت وكالة الأنباء العُمانية عن قطاع البحث والإنقاذ، الثلاثاء، أنه تم العثور على جثة رضيع "ليرتفع عدد الوفيات إلى 18′′، مشيرا إلى أن البحث جار عن مفقودَين آخرَين.