طالبت ساكنة سطات السلطات الوصية على القطاع الصحي بالمدينة والمجلس البلدي، بالعمل على تحويل مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني إلى المقر الجديد لحفظ جثامين الموتى، نتيجة إهمال الجثامين المودعة بثلاجات المستودع وانبعاث روائح كريهة منها وغياب النظافة، الأمر الذي يهدد صحة العاملين بهذه المستودع وساكنة الأحياء المجاورة له، خصوصا ساكنة حي الخير المطلّ والمجاور للمستودع حيث يزداد الأمر سوءً و استفحالا في فصل الصيف. هسبريس قامت بزيارة لهذا المستودع وقفت خلاله على الوضع المتردي الذي أصبح عليه ومما تعانيه المِشرحة والمغسلة من إهمال وأوساخ وانعدام النظافة وغياب التجهيزات الضرورية، وانعدام المعايير الصحية وغياب أطر متخصصة في غسل وتكفين الموتي. وفي تصريح أدلى به أحد الزوار لهذا المستودع قَدِم من أجل نقل جثة قريب له استنكر فيه "الوضعية المزرية والخطيرة والروائح النتنة وانعدام النظافة وكثرة الحشرات المضرة"، واصفا إياه ب"مزبلة يتم وضع الموتى فيها"، منتقدا في الوقت ذاته بعض السلوكات الغريبة لبعض الأشخاص الذين يقومون بتجهيز الموتى بالمستودع. وفي سياق متصل تحدّث مصدر طبّي عن غياب الإمكانيات الحديثة وضعف التجهيزات وانعدام الوسائل الضرورية واللازمة، وقلة الموارد البشرية، مطالبا السلطات المختصة بالعمل على تنظيم هذا المرفق و إيلائه العناية اللازمة حفظا وصونا لكرامة الموتى، مستغربا عدم فتح مستودع الأموات الجديد الذي تم بناؤه منذ سنوات.