أسفرت الأبحاث التي باشرتها مصالح الدرك الملكي بالمركز الترابي بلفاع، نواحي إقليم اشتوكة آيت باها، عن توقيف 13 شخصا، ضمنهم امرأة، وذلك لضلوعهم في قضية تتعلق بالإدلاء بشهادة الزور لفائدة الغير من أجل الاستيلاء على عقار. وفي تفاصيل الواقعة فقد تقدم أحد أطراف قضية معروضة على القضاء، تتعلق بحيازة عقار، إلى المصالح الدركية ببلفاع بشكاية حول مضمون لفيف عدلي أُدلي به من الطرف الآخر في ملف النزاع، وذلك إثر شكوك حول تضمينه معطيات تضليلية ومزورة من شأنها السطو زورا على عقاره. وإثر ذلك، وبتعليمات من النيابة العامة بابتدائية إنزكان، باشرت المصالح الدركية تحقيقات في الموضوع، واستمعت إلى 12 شخصا، بالإضافة إلى طالبة اللفيف، فتبين من مجريات التحقيق إدلاؤهم بمعطيات مزورة تغييرا للحقائق رغم عدم علمهم بالوقائع أو تحريفا لها. وأمرت النيابة العامة بابتدائية إنزكان بالاحتفاظ بالموقوفين تحت تدابير الحراسة النظرية، وذلك من أجل عرضهم، في حالة اعتقال، على أنظار القضاء، من أجل محاكمتهم وفق صكوك الاتهام. يشار إلى أن ظاهرة شهود الزور استفحلت في الآونة الأخيرة بمناطق اشتوكة آيت باها، حيث تتقاطر على مختلف المصالح الأمنية والسلطات شكايات عديدة حول ضياع حقوق بسبب وثائق مزورة، بعد إدلاء أشخاص بمعطيات مزورة أمام العدول، وهي الظاهرة التي تتعامل معها النيابة العامة بابتدائية إنزكان بحزم، من خلال تعليمات صارمة للتصدي لها والتماس إنزال أقصى العقوبات ضد الضالعين فيها.