تدخلت الديبلوماسية المغربية بعد إعلان جبهة البوليساريو مشاركة وفد من مرتزقتها في معرض "صفاقص الدولي للصناعة التقليدية" بتونس، حيث تم "حجز خرقة الجبهة"، فيما "تستفسر السلطات المغربية نظيرتها التونسية حول الأمر". وكشف مصدر ديبلوماسي من قنصلية المملكة المغربية بتونس، في تصريح لهسبريس، أن "مصالح القنصلية تدخلت بشكل رسمي صبيحة هذا اليوم من أجل إزالة أعلام جبهة البوليساريو من المعرض، فيما تم الإبقاء على المشاركين ومنتوجاتهم". وأوضح المصدر ذاته، الذي رفض الكشف عن هويته، أن "مصالح القنصلية عاينت وجود أفراد من المرتزقة مع أعلام جبهة البوليساريو في المعرض، يدّعون أن منتوجات الدراعية الصحراوية المغربية تابعة للبوليساريو"، مشددا على أن "هنالك اتصالات من قبل الديبلوماسية المغربية مع نظيرتها التونسية حول الأمر". ولم يكشف مصدر هسبريس ما إذا كان حضور أفراد من الجبهة "جاء بدعوة من السلطات التونسية"، مشددا من جديد على أن "هنالك اتصالات في هذا الصدد بين المغرب وتونس على المستوى الديبلوماسي". وأعلنت جبهة البوليساريو، أمس الخميس، مشاركتها في معرض "صفاقص الدولي للصناعات التقليدية والحرف"، وهو ما جر انتقادات من قبل نشطاء مغاربة "اعتبروا ذلك تجاوزا واضحا للسيادة المغربية والهوية الثقافية الحسانية للمملكة". وقال أحد هؤلاء النشطاء إن "تونس ترتكب الخطأ نفسه تجاه المغرب بعد استقبال نظام قيس سعيد زعيم البوليساريو، إبراهيم غالي، في قمة تيكاد بين إفريقيا واليابان". وكانت الرباط قد اعتبرت في قرار سحب سفيرها حسن طارق من تونس أن "الأخيرة راكمت مواقف غير سليمة تجاه قضية الصحراء المغربية"، وذلك في إشارة واضحة إلى الموقف "المثير للجدل" لتونس في مجلس الأمن خلال التصويت على تمديد بعثة المينورسو. هذا الأمر نفته تونس بشكل "قاطع" في ردها على الاحتجاج المغربي، موردة أن "مواقفها من قضية الصحراء المغربية معروفة، وتنهج بشكل قويم مبدأ الحياد الكامل". ويزداد الجمود بين البلدين بعد "الفشل" إلى حدود الساعة في تجاوز "الأزمة غير المسبوقة"، التي فاجأت المغرب الذي طالما اعتبر "بلد الياسمين" أقرب الدول إليه في المنطقة.