عثر مواطنون، زوال اليوم الجمعة، على جثة رجل في عقده الثامن وقد نهشته الكلاب الضالة، في ظروف غامضة، بدوار آيت سيدي عمرو بمركز جماعة تازارين (إقليم زاكورة)، حسب المعطيات التي حصلت عليها هسبريس من مصادر محلية. وقد تم نقل جثة الضحية "أ. ح"، بأمر من النيابة العامة باستئنافية ورزازات، إلى مستودع الأموات بمستشفى الدراق بزاكورة قصد نقلها إلى آيت أورير وإخضاعها للتشريح من طرف قسم الطب الشرعي. وكشفت المعطيات ذاتها أن مواطنين بالدوار ذاته عثروا على جثة الضحية وقد نهشتها الكلاب الضالة، وتم إشعار السلطة المحلية (قيادة تازارين) والمركز الترابي للدرك الملكي، وفتح تحقيق في القضية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف الوفاة، وما إن كانت الكلاب الضالة هي السبب، أم توفي قبل نهشه من طرف تلك الحيوانات. وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن الضحية كان يقطن بمفرده في منزله بمركز جماعة تازارين، مضيفة أن التحريات التي تباشرها السلطات الأمنية هي الكفيلة بتحديد ظروف الوفاة (هل سقط من أعلى المنزل وسقط أرضا، أم تعرض للهجوم من قبل الكلاب وتسبب في الوفاة). جدير بالذكر أن جريدة هسبريس الإلكترونية نشرت في ال18 من شهر دجنبر الماضي مقالا حول انتشار الكلاب الضالة بمركز الجماعة الترابية تزارين التابعة لإقليم زاكورة، مما يؤرق بال المواطنين المتخوفين من أن تتسبب عضاتها في داء "الكلب" المعروف ب"السعار"، إلى جانب تشويهها صورة المركز سالف الذكر الذي حصل مؤخرا على لقب "المركز الصاعد". وكشف سكان من مركز جماعة تزارين أن الجماعة تسجل تزايدا في أعداد كلاب الشوارع يوما بعد يوم، مضيفين أن الجهات الوصية لا تزال تحتاج في كل مرة إلى من يذكرها للقيام بالمهام المنوطة بها بتخليص الشوارع من احتلال الكلاب التي أضحت خطرا حقيقيا على صحة الأفراد.