قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن "انتخاب المغرب هو عبارة عن رسائل مهمة؛ أولها الدعم الكبير الذي حظي به الملف المغربي، ما يعني أن الغالبية دعمت الرباط، في مواجهة جنوب إفريقيا، وهذا الدعم كان في جميع المناطق، وخاصة في إفريقيا التي عرفت على الأقل عشرة تصويتات". وأضاف بوريطة، في تصريح صحافي بمناسبة لقاء نائبة رئيس الوزراء ووزيرة خارجية بلغاريا، ماريا غابرييل، اليوم الأربعاء بالرباط، أن "الانتخاب هو مناسبة أيضا لنشيد بدعم بلغاريا لترشحنا، كما أن الرسالة الأخرى التي يحملها الانتخاب هي اعتراف العالم بمصداقية الإصلاح الذي يقوده المغرب في مجال حقوق الإنسان". وتابع بأن "الانتخاب هو اعتراف أيضا بكل المؤشرات التي يقودها العاهل المغربي محمد السادس ونحن على أعتاب الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، وانتخاب المغرب شهادة دولية خالصة". "وهذا الانتخاب أيضا شهادة دولية في دور المغرب وسياسته الخارجية المبنية على الوضوح والطموح، ما يجعل تواجده في المنظمات الدولية مرغوبا ومطلوبا"، يواصل المسؤول الحكومي المغربي. كما أن المغرب، يشدد بوريطة، "له دور في تعدد الأطراف الدولية في مجلس حقوق الإنسان، ومنذ سنة 2006 وهو يقود جهودا كبيرة، ليست وليدة اليوم، بل هو فاعل دولي لعب دورا في تسهيل إصلاح هذا المجلس، ومن بينها قرار احترام الأديان، والحوار بين الثقافات والأديان". وهاجم وزير الخارجية أطرافا معادية لانتخاب المغرب، قائلا: "ما ميز هذا الانتخاب، ليس نجاح المغرب، فهذا أمر متوقع، بل التعبئة التي كانت من جنوب إفريقيا والجزائر اللتين حاولتا في الاتحاد الإفريقي أولا"، موردا: "هذا كيْبيّنْ أن هاته البلدان فيهم بعض الزّْياغا، في حين المغرب هو المرشح الشرعي وليس هم". وبين بوريطة أن "الجزائروجنوب إفريقيا قادتا حملات إعلامية من خلال بعض البيادق من المرتزقة، في حين إن المغرب كان يقدم شروحات مهمة حول آليات ترشحه". وختم الوزير بالإشارة إلى "مقال بوكالة الأنباء الجزائرية انتقد الترشح"، مشددا على أن "انتخاب المغرب هو رد على الجزائروجنوب إفريقيا بأن المنتظم الدولي لا يرى مجددا هاته الادعاءات، كما سيظهر لهما وللجميع قدراته الكبيرة في هذا المجلس من أجل تعزيز التوافق الدولي حول بعض حقوق الإنسان".