حذر العاهل الاردني الملك عبد الله اسرائيل من انه في حال تقاعست عن تحقيق السلام الآن فان خيار الحرب سيكون مفتوحا العام المقبل. "" واوضح العاهل الاردني، في مقابلة مع صحيفة التايمز البريطانية اليوم لاثنين، قائلا ان الولاياتالمتحدة تضع اللمسات الاخيرة على خطة سلام طموحة للشرق الاوسط، تضع حدا لصراع امتد لنحو 60 عاما بين العرب والاسرائيليين. وصرح العاهل الاردني للصحيفة ان "اوباما هو المفتاح لحل الازمة، ونحن لا نريد رئيس امريكيا آخر يخذلنا جميعا". وقال الملك عبد الله ان ادارة اوباما تدفع باتجاه اتفاق سلام شامل يتضمن تسوية للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، وحل خلافات اسرائيل الحدودية مع سورية، مضيفا ان "الفشل في التوصل الى اتفاق في هذا المفصل الحاسم قد يجر العالم الى حرب شرق اوسطية جديدة العام المقبل". صراع اخر ونقلت الصحيفة عن الملك الاردني قوله: "في حال تأخرنا في مفاوضاتنا للسلام، سيكون هناك صراع آخر بين العرب او المسلمين، مع اسرائيل خلال 12 الى 18 شهرا المقبلة". من جانبها قالت التايمز ان من المرجح الاعلان عن تفاصيل الخطة الامريكية خلال سلسلة من التحركات الدبلوماسية هذا الشهر، ومن اهمها اجتماع اوباما مع رئيس الوزراء الاسرائيلي اليميني بنيامين نتنياهو في واشنطن خلال اسبوع. وقالت ان هذه المبادرة سيُعلن عنها في خطاب اوباما الى العالم الاسلامي من مصر التي يزورها في الرابع من الشهر المقبل. ومن المنتظر، كما تقول الصحيفة ان يعقد مؤتمر للسلام يضم جميع الاطراف في يوليو او اغسطس. واضافت ان مشروعا طموحا كهذا لم يطرح منذ عام 1991، عندما جمعت ادارة الرئيس بوش الاب جميع اطراف الصراع في مؤتمر مدريد للسلام. وتنقل الصحيفة عن العاهل الاردني قوله: "نحن هنا لا نتحدث عن جلوس الاسرائيليين مع الفلسطينيين على الطاولة، بل ايضا جلوس الاسرائيليين مع السوريين، وجلوسهم مع اللبنانيين". وقال ايضا ان عدم تنفيذ اوباما لتعهداته بتحقيق السلام "سيعني تبخر مصداقيته في ليلة وضحاها". واوضحت التايمز ان الملك عبد الله وضع مع الرئيس الامريكي خطة بهذا الخصوص في واشنطن الشهر الماضي. ونسبت اليه قوله ايضا: "نحن نعرض ان يجتمعوا (الاسرائيليون) مع ثلث العالم الفاتح ذراعيه لهم، والمستقبل ليس نهر الاردن او مرتفعات الجولان او سيناء، المستقبل هو المغرب على سواحل الاطلسي، واندونيسيا عند مياه الهادئ".