في الوقت الذي يخطط فيه المغرب لاستيراد حوالي 2.5 مليون طن بحلول يونيو المقبل، قدمت روسيا عرضا لتوريد هذه المادة الأساسية للمغاربة "بسعر معقول". وفي هذا الاطار قال فلاديمير بايباكوف، سفير روسيا بالرباط، إن "روسيا مستعدة لتوريد القمح للمغرب بسعر معقول". وقال السفير في مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية: "تشتري كل من روسيا والمغرب السلع الأكثر طلبا في أسواقهما من بعضهما البعض. ويستحوذ الفحم والمنتجات النفطية على جزء كبير من الواردات المغربية، في حين تشتري روسيا الحمضيات والأسماك"، متابعا: "نحن على استعداد لتوريد القمح بسعر معقول إلى المغرب". وأضاف السفير: "في ظل الظروف الجيوسياسية الجديدة وتفاقم أزمتي الطاقة والغذاء، فإن هذه الشراكة تحظى بأهمية خاصة". وأشاد الدبلوماسي الروسي بعلاقات بلاده مع المملكة، قائلا: "المغرب يظل من بين الشركاء التجاريين والاقتصاديين الرائدين لروسيا في إفريقيا". وأردف: "في عام 2022، كانت المملكة ثالث أكبر دولة من حيث الصادرات ورابع أكبر دولة من حيث الواردات. وبعد جائحة فيروس كورونا، تجاوز حجم التجارة بين بلدينا ملياري دولار مرة أخرى وهو مستمر في الارتفاع". جدير بالذكر أن روسيا سبق أن أعلنت في يوليوز المنصرم عن قرار وقف الاتفاق الموقع مع أوكرانيا، بوساطة تركية، الذي يقضي بالسماح بمرور الحبوب الأوكرانية عبر السفن إلى الأسواق الدولية. وسبق أن كشف عمر اليعقوبي، رئيس الفيديرالية الوطنية لتجار الحبوب والقطاني، ضمن تصريح لهسبريس أن المغرب ينتظر وصول شحنات من الحبوب في الأيام القادمة، على أن تنتهي دفعة 2,5 ملايين طن من الحبوب الأولى في سبتمبر القادم، فيما سيتم الإبقاء على مستوى الاستيراد المتفق عليه لنصل إلى 2,5 ملايين طن في نهاية يونيو من العام القادم". وشدد المتحدث عينه على أن "المخزون الحالي يكفي لخمسة أشهر كما سبق أن تم الإعلان عنه"، مشيرا إلى أن "الإنتاج المحلي الضعيف، الذي لا يغطي بتاتا الطلب الداخلي، هو ما يدفع إلى الاستيراد من الخارج"، مردفا: "هذا بالنسبة لنا نحن المهنيين أمر مؤسف".