ارتفعت أسعار النفط بنحو واحد بالمئة، اليوم الجمعة، وتتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية للمرة السادسة على التوالي بعدما تعهدت السعودية وروسيا، ثاني وثالث أكبر منتجين للخام في العالم، بخفض الإنتاج حتى نهاية الشهر المقبل. وارتفعت العقود الآجلة لمزيج برنت ب 74 سنتا، أي ما يعادل 0.9 بالمئة، إلى 85.88 دولارا للبرميل بحلول الساعة 15:13 بتوقيت غرينتش. وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ب 72 سنتا، أي 0.9 بالمئة، إلى 82.27 دولارا للبرميل. ويتجه خاما القياس لتحقيق مكاسب للأسبوع السادس على التوالي في أطول سلسلة مكاسب لهما هذا العام. وزاد خام برنت بأكثر من 16 بالمئة، بينما ارتفع الخام الأمريكي بأكثر من 19 بالمئة، خلال الأسابيع الستة المنصرمة. وقالت السعودية في بيان، أمس الخميس، إنها ستمدد خفضا طوعيا لإنتاج النفط بمقدار مليون برميل يوميا حتى نهاية شتنبر، وتركت الباب مفتوحا أمام تمديد آخر. وقررت روسيا أيضا خفض صادراتها من النفط بواقع 300 ألف برميل يوميا الشهر المقبل. وكتب محللو "يو.بي.إس" في مذكرة: "مع تمديد خفض الإنتاج، نتوقع عجزا بالسوق يزيد على 1.5 مليون برميل يوميا في شتنبر، بعد عجز يقدر بنحو مليوني برميل يوميا في يوليوز وغشت". وعلى صعيد الطلب، قال نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، اليوم الجمعة، بعد اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة ل"أوبك+"، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، إن الاستهلاك العالمي للنفط قد ينمو ب 2.4 مليون برميل يوميا هذا العام. ولم يسفر اجتماع اللجنة عن أي تغييرات في سياسة الإنتاج. وذكرت مذكرة صادرة عن "يو.بي.إس" أن اللجنة أشارت إلى أنها قد تتخذ إجراءات إضافية في أي وقت، مما قد يعني تخفيضات إضافية إذا ساءت ظروف السوق. وقال "يو.بي.إس" إنه يتوقع تداول خام برنت بسعر يتراوح بين 85 و90 دولارا للبرميل خلال الأشهر المقبلة. ومما ضغط على أسعار النفط، البيانات الصادرة اليوم الجمعة، التي أظهرت أن الاقتصاد الأمريكي حافظ على وتيرة معتدلة لنمو الوظائف في يوليوز، لكن الارتفاع القوي في الأجور وتراجع معدل البطالة إلى 3.5 بالمئة عكسا استمرار قوة سوق العمل. بالإضافة إلى ذلك، ساء التراجع في أنشطة الأعمال بمنطقة اليورو أكثر مما كان يعتقد في البداية في يوليوز، ورفع بنك إنجلترا سعر الفائدة إلى أعلى مستوى في 15 عاما أمس الخميس.