انطلقت، مساء الجمعة، فعاليات الدورة السادسة عشرة للموسم الثقافي أمكار طانطان، المنظمة تحت رعاية الملك محمد السادس بشعار "موسم طانطان... تثبيت للهوية ورافعة للتنمية المستدامة". وتشارك دولة الإمارات العربية المتحدة بجناح تشرف عليه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي بالتعاون مع عدد من المؤسسات الإماراتية المعنية بصون التراث الثقافي، إذ يسلط الجناح الضوء على التراث الإماراتي والجهود التي تقوم بها الدولة في المحافظة عليه وضمان استدامته. ويقدم الجناح معرضا للصور يجسد العلاقات التاريخية المتينة التي تربط المملكة المغربية بشقيقتها الإمارات العربية المتحدة، إلى جانب لوحات من المصنوعات اليدوية التقليدية والبيئة البحرية الإماراتية والأكلات الشعبية الإماراتية والقهوة العربية والأزياء والمجوهرات الشعبية وبيت الشعر والحظيرة والعريش. كما ينظم جناح الإمارات عددا من سباقات الهجن على مضمار الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان لسباقات الهجن في مدينة طانطان، إلى جانب مزاينة الإبل ومسابقة المحالب، كما يرعى مسابقة التبوريدة التي تعد من المسابقات التراثية المغربية. ويسهر الجناح على تنظيم أمسيات شعرية بمشاركة شعراء من الإمارات والمغرب، إضافة إلى المشاركة في الحفلات الغنائية وغيرها من الفعاليات الثقافية والتراثية المتنوعة التي يحتضنها موسم طانطان. ويترأس الوفد الإماراتي اللواء فارس خلف المزروعي، رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبو ظبي، الذي قام بزيارة تفقدية لجناح دولة الإمارات المشارك في موسم طانطان الثقافي. كما اطلع قائد عام شرطة أبو ظبي على أركان الجناح الإماراتي التي تتضمن التراث البحري وصور العلاقات الإماراتية المغربية والأزياء التراثية والصناعات التقليدية والحرف التراثية وورش تدريب الحرف التقليدية المشتركة بين نساء من الإمارات والمغرب، والمجلس، ومعرض الكتب، والمأكولات الشعبية، وحضيرة القهوة العربية، والألعاب والفنون الشعبية. ويتضمن موسم طانطان برنامجا ثقافيا غنيا ومتميزا يجمع بين الماضي والحاضر، ويسلط الضوء على التراث الصحراوي العالمي بشكل عام والتراث الصحراوي المغربي على وجه الخصوص. كما يعد الموسم حدثا عالميا مسجلا في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية في منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو".