كشفت مصادر مسؤولة متطابقة أن العجول التي ظهرت الأحد 9 مارس في شوارع مدينة الرباط ليست موجهة للاستهلاك في المجازر التي يقتني منها المواطنون اللحوم. وأفادت المصادر ذاتها، في تصريحات لهسبريس، بأن الأمر يتعلق بعجول تابعة لمستثمر اقتناها في إطار صفقة تجمعه مع بعض المؤسسات التي اعتاد الاشتغال معها في إطار صفقات. العجول التي تجولت أمس بالرباط وأثارت قلق مواطنين، خاصة بعدما سبق لهيئات مهنية أن أكدت أنه لا مكان للحوم البرازيلية بالعاصمة، لم تكن تحت عهدة المجزرة التابعة للمجلس الجماعي بحسب مصدر لهسبريس، مبرزا أن العجول "الشرسة" من قبيل التي اقتناها المستثمر يتم توجيهها مباشرة للفضاء الخاص بالذبح، بعد إخراجها من الشاحنات، إلا أن المسؤول عنها لم يتمكن من تأمين عدم انفلاتها. وجوابا عن سؤال لهسبريس حول سبب تواجد هذه العجول بمجزرة العكاري بالرباط، رغم الحديث عن مقاطعة المهنيين هذا النوع من المستورد، قال المصدر ذاته: "يتم منح المستثمرين الفضاءات المخصصة للذبح والتبريد، ويؤدون مصاريف مقابل استفادتهم من هذه الخدمات؛ أما العجول الموجهة للمواطنين فهي لحوم عادية لا تختلف عن التي كانت تذبح دائما في الرباط، وليس هناك أي كيلوغرام لحم من البقر البرازيلي يباع بمجازر الرباط". وتمكنت السلطات من السيطرة على العجول التي هربت مباشرة بعد دخول الشاحنة التي كانت على متنها إلى المسلخ، قبل ذبحها خلال اليوم نفسه. وتحدث مؤخرا محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عن جودة الأبقار البرازيلية، مؤكدا أن الشحنة التي دخلت المغرب من الصنف الممتاز، وأن المغرب يعتزم استيراد 20 ألفا من رؤوس الأبقار من عدة دول، من بينها البرازيل، إضافة إلى إسبانيا وفرنسا، للحفاظ على القطيع الوطني الذي تضرر جراء مواسم الجفاف وخفض سعر اللحوم الحمراء محلياً.