لقت الشرطة الفرنسية، اليوم الاثنين، القبض على أربعة أشخاص يُعتقد أنهم وراء سلسلة من عمليات إطلاق النار في مدينة مرسيليا الساحلية بجنوب فرنسا، أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانية آخرين، اثنان منهم في حالة خطيرة. وأعلن المدعي العام دومينيك لورينز عن الاعتقالات المتعلقة بإطلاق النار، الذي وقع مساء أمس الأحد وصباح اليوم الاثنين. وعثرت الشرطة على أكثر من 50 طلقة فارغة في أحد مسارح الجريمة، واكتشفت سيارة محترقة في مكان قريب. وأفاد لورينز بأن الضحايا، وجميعهم من الذكور، تتراوح أعمارهم بين 16 و21 و23 عاما، وإن من بين المصابين اثنين من المراهقين عمرهما 14 و16 عاما. وقالت فريديريك كاميليري، قائدة الشرطة المحلية، لمحطة "بي إف إم تي في"، اليوم الاثنين، إن الشرطة ليس لديها بعد فهم واضح للدافع الدقيق وراء إطلاق النار. وأضافت كاميليري إن بعض من أصيبوا بالرصاص كانوا معروفين لدى الشرطة، والبعض الآخر لم يكونوا كذلك. وأوردت المسؤولة الأمنية ذاتها أن الاتجار بالمخدرات منتشر على نطاق واسع في مرسيليا، مبرزة أن "المخدرات تقتل، وخاصة في مرسيليا"، مشيرة إلى تزايد استخدام الأسلحة النارية من قبل تجار المخدرات الذين يستهدفون أيضا الشباب المتورطين في التجارة. من ناحية أخرى، قال المدعي العام دومينيك لورينز، اليوم الاثنين، إن عصابات قوية ومسلحة تسليحا جيدا توجد في المدينة الساحلية الجنوبية للسيطرة على توزيع المخدرات، مضيفا أن الضحايا أصبحوا أصغر سنا ودوامة العنف تتسارع. يُشار إلى أن حرب المخدرات في مرسيليا تسببت، في العام الحالي، بالفعل، في مقتل 14 شخصا وإصابة 43 آخرين. كما شهد العام الماضي مقتل 32 شخصا وإصابة 33 آخرين. وفي عام 2021، لقي 25 شخصا حتفهم وأصيب 21 من الأشخاص الآخرين.