حظرت الشرطة الفرنسية، اليوم السبت، تجمعات المحتجين على إصلاح نظام التقاعد في "ساحة الكونكورد" وفي جادة "شانزليزيه" في باريس، بعد ليلتين تخللتهما اضطرابات. وقالت الشرطة لوكالة فرانس برس: "نظرًا لوجود مخاطر كبيرة لناحية الإخلال بالنظام والأمن العام ... يُحظر أي تجمع في ساحة الكونكورد العامة والمناطق المحيطة بها، وكذلك في منطقة شارع الشانزليزيه". وأكدت أن "الشرطة ستطرد بشكل منهجي الأشخاص الذين سيحاولون التجمع هناك"، وقد يتم تغريمهم. وتقع هذه المناطق بالقرب من مقر الجمعية الوطنية وقصر الإليزيه الرئاسي. تجمع آلاف المتظاهرين مساء الجمعة في ساحة الكونكورد في باريس للاحتجاج مثل اليوم السابق. وأشعل متظاهرون النار وشهدت الأجواء توتراً حين تدخلت الشرطة مع حلول الليل، وفقًا لمراسلي وكالة فرانس برس. ورمى مئات المتظاهرين زجاجات ومفرقعات على عناصر الشرطة الذين ردوا بإطلاق الغاز المسيل للدموع، محاولين إخلاء المكان، مع هطول المطر. وأعلنت الشرطة توقيف 61 شخصًا. وتجمع حوالى 10 آلاف متظاهر مساء الخميس، وأوقفت الشرطة 258 شخصًا. واختار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، تمرير مشروع إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل من دون تصويت في الجمعية الوطنية، مما أدى إلى تفاقم الغضب الاجتماعي.