لقي طفل حتفه بعد نقله إلى المستشفى الإقليمي ابن باجة بمدينة تازة، وأصيب 3 من أقرانه بأعراض تسمم خطيرة ما زالوا يرقدون على إثرها داخل قسم الإنعاش بالمستشفى ذاته، وذلك جراء تناولهم علك نبتة سامة تعرف ب"الداد". ووفقا لما أكدته مصادر هسبريس، فقد نُقل الأطفال المعنيون، الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و10 سنوات، قبل أربعة أيام، وهم في حالة حرجة، من إحدى المناطق القروية إلى المستشفى المذكور جراء تعرضهم لتسمم حاد ناجم عن تناولهم علك النبتة المذكورة، مبرزة أنه تم تسجيل حالة الوفاة في صفوفهم اليوم ذاته. مصادر هسبريس أوضحت أن تناول الأطفال هذه النبتة السامة، حلوة المذاق، يؤثر بشكل كبير على أعضائهم الحساسة، مثل الكبد والكلى والجهاز التنفسي، مشيرة إلى أن ذلك قد يصيب وظيفة هذه الأعضاء بالقصور والشلل، ومن ثم الوفاة. وأوضحت المصادر ذاتها أنه غالبا ما يقع الأطفال في خلط بين نبتة "الداد" شديدة السمية ونبتة "القوق البري"، مبرزة أن النبتتين تنموان في فصل الربيع، خصوصا قرب الوديان وسفوح الجبال. وحاولت هسبريس الحصول على توضيحات أكثر حول هذا الحادث من أحد مسؤولي وحدة مراقبة الأمراض والسلامة الصحية والأوبئة التابعة لمندوبية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتازة، لكنه اعتذر بدعوى عدم الإذن له من رؤسائه بالتواصل مع الصحافة، فيما لم تفلح محاولات الاتصال بمدير مستشفى ابن باجة بعد أن ظل هاتفه يرن دون رد.