قال عبد الرزاق حمد الله، لاعب أوليسوند النرويجي، إن بدايته في عالم الاحتراف كانت جيدة، ولم يجد عراقيل كثيرة بعد التحاقه بالبطولة النرويجية، وذلك بفضل المساعدة التي تلقاها من جميع مكونات الفريق. وأوضح اللاعب السابق لفربق أولمبيك آسفي، في حوار خص به "هسبريس الرياضية" أنه عانى بعض الشيء من "غيرة" لاعبي الفريق، عند تقديمه لمستوى جيد والحصول على وصيف هداف البطولة النرويجية، لكنه استطاع تخطي ذلك بفضل تعامله الجيد معهم والاستعانة باما وصفها ب"لأخلاق الحميدة". وختم لاعب المنتخب المغربي حواره، بتمني حمله لقميص النخبة الوطنية خلال منافسات كأس إفريقيا التي ستقام في المغرب، ورغبته الكبيرة في التألق من أجل إسعاد الجمهور المغربي خلال هذه المنافسة. - حمد الله نود التعرف على أولى خطواتك ضمن عالم الاحتراف؟ بدايتي في عالم الاحتراف كانت جيدة، وذلك بانتقالي إلى فريق أوليسوند النرويجي، نتيجة العمل المستوى الذي كنت أقدمه بفريق أولمبيك آسفي، بالإضافة إلى حملي للقميص الوطني في المنافسات الإفريقية، وهو الشيء الذي خول لي دخول عالم الاحتراف، الذي طورت من خلاله مستواي التقني، لكني أتمنى تقديم المزيد لأني ما زلت في بداية مسيرتي الاحترافية. - هل واجهت أي صعوبات عند التحاقك بالفريق النرويجي؟ لم أجد صعوبات كثيرة، لأني تلقيت مساعدات كثيرة من لدن أعضاء الفريق واللاعبين والمُدرب، وحتى جماهير الفريق ساعدتني على الانسجام بشكل سريع مع أجواء الفريق، الشيء الذي أتى أكله واستطعت التتويج بوصيف هداف البطولة النرويجية رغم التحاقي بها في منتصف الموسم الكروي. - نيل وصيف هداف البطولة النرويجية والمستوى الجيد الذي قدمته، ألم يثر غيرة بعض اللاعبين النويجيين؟ عند التحاقي بالدوري النرويجي لم أكن أفكر أبدا في الحصول على لقب هداف البطولة أو وصيف الهداف، كنت فقط أصبو إلى الانسجام ضمن صفوف الفريق، ولكن حين بدأت في تسجيل الأهداف مع توالي الدورات بدأت أطمع شيئا فشيئا في نيل لقب هداف البطولة، لكن لم أستطع ذلك واكتفيت بلقب الوصيف، وأركز في المرحلة الراهنة على الفوز باللقب خلال الموسم الكروي الحالي، أما عن سؤالك الخاص بغيرة اللاعبين النرويجيين من تتويجي بلقب وصيف هداف البطولة، فهذه حقيقة لا أستطيع أن أخفيها، لأنهم لم يتقبلوا في بادئ الأمر أن أكون أفضل منهم، لكني استطعت تجاوزها وذلك من خلال تعاملي الطيب معهم، والاستعانة بالأخلاق الحميدة، والآن أصبحت العلاقة معهم طيبة، وأصبحت من العناصر الأساسية والمحببة في الفريق ولله الحمد. - لا أحد يستطيع الانكار أنك حققت إنجازا جيدا داخل الدوري النرويجي، ألم يدفعك هذا للتفكير في مغادرته نحو دوريات أوروبية أقوى؟ بطبيعة الحال هذه هي أمنيتي في المرحلة الراهنة، وأنا أسعى إلى تحقيقها من خلال العمل الجاد داخل الفريق النرويجي، وأتمنى أن تكون في أقرب وقت. - في ذات السياق هل تلقيت عروضا من فرق أوروبية خلال المركاتو الشتوي؟ نعم، تلقيت عروضا من فرق من مختلف الدوريات الأوروبية خاصة من الدوري الألماني لكن رئيس الفريق لم يعلمني بأسمائها، كما تلقيت قبل أيام عرضا احترافيا من طرف كوبنغاهن الدنماركي، من أجل الالتحاق بصفوفه خلال المركاتو الشتوي الحالي. ويبقى الأمر بين يدي رئيس فريق أوليسوند النرويجي، والذي يجري مفاوضات جادة مع المدير الرياضي للنادي الدنماركي، الذي حل بمدينة أوليسوند خصيصا للاتفاق على اللامسات الأخيرة، من أجل توقيع العقد إن سارت الأمور وفق الشروط المحددة. - بعيدا عن البطولة النرويجية، هل هناك حنين لفريق أولمبيك آسفي؟ لا يمكنني أن أنكر ذلك، دائما هناك حنيني لفريقي الأم، خاصة عند رؤيته يحصد النتائج السلبية أتمنى أن أحمل قميصه وأدافع عنه، لكن الاحتراف يمنعني من ذلك، وهذا هو عالم كرة القدم. فحمد الله اليوم لم يعد لاعبا ضمن تشكيلة القرش المسفيوي، وأن هناك لاعبين يدافعون عن ألوانه، وأتمنى لهم مسيرة موفقة. - دائما ضمن البطولة المغربية هل تجد تحسنا في مجرياتها خلال الشطر الأول من الموسم الكروي الحالي؟ لا أبدا، لا أجد تحسنا في مجريات البطولة المغربية الاحترافية لهذا الموسم، بل أرى أن الموسم الفارط أحسن من الناحية التقنية من هذا الموسم، وخير دليل على ذلك أن هداف البطولة خلال الشطر الأول منها سجل ستة أهداف، بينما في الموسم الفارط كان هداف الشطر الأول من البطولة سجل 12 هدفا. - ننتقل إلى شق آخر متعلق بالمنتخب الوطني، كيف ترى أوضاعه الحالية وهل ترغب في الرجوع إلى حمل قميصه؟ كما يعلم الجميع أي منتخب يمر من مرحلة فراغ، وهذا هو الحال الذي يعيشه المنتخب المغربي، لذا أتمنى أن تزول في أقرب وقت ويتم تعيين مدرب وطني كفئ يقود النخبة الوطنية، خاصة وأننا مقبلون على كأس افريقيا التي سيستضيفها المغرب، والتي يجب أن تحقق فيها التتويج بالكأس القارية، لأنه إذا ضيعنا هذه الفرصة فلا يمكن لنا أن نتوج بالكأس في القادم من السنوات، وأنا عن نفسي أعد المتتبع الرياضي المغربي إذا نودي عليّ لحمل القميص الوطني خلال هذه المنافسات، أن أقوم بمجهودات مضاعفة من أجل الدفاع عن الوان المغرب. * لمزيد من أخبار الرياضة زوروا هسبريس الرياضية Hesport.com