اكتشاف رابط بين مستعدين ل"الجهاد ضد الصهاينة" وعصابات المخدرات "" إيقاف 12 مشتبه في علاقته بتيار إسلامي متشدد في الشمال أوقفت فرق أمنية متخصصة، قبل حوالي أسبوع، في شمال المغرب، وتحديدا في سواحل الناظور وتطوان، 12 مشتبها في علاقته بتيارات إسلامية متشددة. واتضح ل"الصباحية"، استنادا إلى مصادر جيدة الاطلاع، أن إيقاف هؤلاء جاء في سياق تفكيك أكبر شبكة للاتجار الدولي في المخدرات وتهريبها من سواحل الناظور. وأوضحت المصادر نفسها أن من بين أهم الأسباب التي جعلت السلطات الأمنية المغربية تضرب بقوة، وهي تفكك هذه الشبكة، اكتشافها لرابط بين مجموعات تنتمي لتيارات إسلامية متشددة وبين عصابات الاتجار الدولي في المخدرات. وأوضحت المصادر نفسها أن الأمن المغربي قد يكون وقف خلال تحرياته على وضع وُصف ب"الخطير"، متمثل في أن زوارق "الزودياك"، المعروفة باسم "غوستاف"، تُستغل ليس فقط في تهريب المخدرات، وإنما في تهريب مشتبه في علاقتهم بتيارات إسلامية متطرفة، وأن هذا النشاط من شأنه أن يتيح فرصا للمنظمات "الإرهابية" للحصول على أموال. وفي السياق ذاته، رصدت الفرق الأمنية المتخصصة المشتبه فيهم ال12، وهم يستقرون في مكان وعر ب"وادي لاو"، ولم تقرر مداهمتهم، بل خططت لاقتناصهم واحدا واحدا، وتم لها ذلك. وفي الإطار نفسه اكتشفت السلطات الأمنية وجود مجموعات منظمة تجند المستعدين ل"الجهاد" ضد "الصهاينة"، وأن هذه المجموعات تعمد إلى تهريب المجنّدين إلى مناطق بعينها في ليبيا، وهناك يجدون من يتكلف بهم ويوزعهم عبر قنوات، خاصة إلى دول بعينها. وأخطر ما وقفت عليه التحريات الأمنية وجود أطر، مثلا، في الطب والتعليم والهندسة متعاطفين مع التيار الداعي إلى "الجهاد ضد الصهاينة"، كما أثار انتباه السلطات الشكل الذي أخذته بعض المسيرات المنظمة تضامنا مع الفلسطينيين أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة، إذ سجلت حمل بعض المتظاهرين لصواريخ "القسّام" مصنوعة من البلاستيك أو الورق الموقى، فيما رأى مراقبون أن بعض المسيرات التضامنية مع "غزة" كانت تحمل حقدا غير مسبوق على إسرائيل، الأمر الذي دفع أجهزة أمنية إلى البحث في خلفيات بعض تلك المسيرات، والتحقق من هويات حاملي صواريخ "القسّام" البلاستيكية. إلى ذلك لم يتأكد بعد الرابط بين المجموعات المعنية بالتحريات الأمنية في الشمال، والأشخاص الموقوفين للاشتباه في علاقتهم بمجموعات تنتمي لتيار "السلفية الحركية"، تدعو إلى "الجهاد" في فلسطين والعراق وأفغانستان.