أثار المدح الذي تفضلت جريدة الاتحاد الاشتراكي بسبغه على الوالي السابق لجهة مكناس تافيلالت الكثير من ردود الفعل لدى الأوساط الصحفية و السياسية ، متنبئة ، على إثره ، بمبادرات قد تفاجئ الرأي العام ، من قبيل " انضمام "صديق الملك ، حسن أوريد (الصورة)، إلى صفوف الاتحاد الاشتراكي ، على غرار دخول الصديق الآخر للملك عالي الهمة غمار السياسة.. "" هذه التخمينات لم تكن لتتبادر لولا الثناء والمدح والتنويه والتكريم " الاحتفالي " الذي خصصه عمود جريدة الحزب " من يوم لآخر " في الصفحة الأولى ليوم الجمعة 30 يناير ، حيث أفاض صاحب المقال – أو أصحابه – في رش السيد حسن أوريد بالتهاني والإجلال والتعظيم على ما "قدمه" للجهة. فكان أوريد في حفل تسليم السلط كالعريس الهمام ، ما دامت الزغاريد تناثرت عليه في القاعة من الحضور الكريم على حد وصف جريدة حزب الاتحاد الاشتراكي 3 أيام بعد ذلك ، وبالضبط يوم الاثنين 2 فبراير ، وفي نفس العمود ، نهض مسؤولو الجريدة من سباتهم ، ربما ، وكفروا عن ذنبهم ، ليعتذروا ويتراجعوا عن ما " كالوه " لصديق الملك حسن أوريد من تنويه و تعظيم . هذا التخبط الإعلامي لجريدة حزب الاتحاد الاشتراكي ليس الأول من نوعه ، وغالبا ، لن يكون الأخير، وهو يكشف عن ضياع تام لحس المسؤولية والتتبع والإشراف لدى مسؤولي الحزب عن يده الإعلامية ، مما يجعل القارئ و المتتبع يترحم على أيام جريدة المحرر و أيام حزب كان اسمه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية .