ناقش اللقاء الإعلامي الأسبوعي لمديرية التحكيم التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مجموعة من الحالات التحكيمية المثيرة للجدل، التي عرفتها مباريات نهاية الأسبوع الماضي؛ منها مباراة الديربي بين الوداد والرجاء الرياضيين، لحساب الجولة السادسة من منافسات الدوري المغربي الاحترافي. واعتبر الحكم الدولي السابق بوشعيب لحرش، عضو مديرية التحكيم، أن القرار المتخذ في الحالة التي عرفت مطالبة مكونات الرجاء الرياضي بطرد اللاعب بنعيادة بسبب تكسيره فرصة سانحة للتسجيل في الدقيقة ال19 واكتفى خلالها الحكم سمير الكزاز بتوجيه إنذار إلى اللاعب الجزائري كان قرارا صحيحا، بما أن شروط الفرصة السانحة لم تتوفر كاملة في هجمة أكسيل مايي. وأيدت مديرية التحكيم قرار الحكم الكزاز بعدم طرد اللاعب الودادي في الحالة المذكورة؛ لأن مهاجم الرجاء لم يكن يستحوذ على الكرة بشكل كامل، ولأن مدافع الوداد الرياضي كانت لديه إمكانية للمنافسة على الكرة، ما جعل الحالة تصنف ضمن خانة الهجمة الواعدة عوض الفرصة السانحة للتسجيل. وزكت المديرية أيضا قرار الحكم الكزاز وغرفة "الفار"، بعد التحقق من مدى مشروعية الهدف الأول للوداد الرياضي، مشيرة إلى أن تقنية الخط الوهمي أبرزت تقدما لمدافع الرجاء الرياضي ب 181mm على المهاجم الودادي المعني بالحالة. ومن جهة أخرى، أيدت المديرية سالفة الذكر التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قرار الطاقم التحكيمي بعدم احتساب ضربة جزاء للرجاء الرياضي في الدقيقة ال98 من عمر المواجهة، عندما ارتطمت الكرة بيد يحيى جبران، لاعب الوداد الرياضي، داخل مربع العمليات، موضحة أن اليد كانت ملتصقة بجسم المدافع أثناء اصطدام الكرة بها؛ ما يعني أنها لم تعط حجما أكبر للجسم، فضلا عن أن اللاعب حاول إرجاع يده إلى الخلف مع اقتراب الكرة من جسمه، وبالتالي فالحالة تدخل ضمن الاستثناءات التي لا تحتسب فيها ضربات الجزاء عند لمس الكرة باليد. كما أيدت المديرية قرار الطاقم التحكيمي للمباراة بعدم احتساب ضربة جزاء للرجاء الرياضي في الدقيقة ال99، معتبرة أن سقوط المهاجم الرجاوي جاء بعد انزلاق عادي وفقدان توازن اللاعب دون أن تتخلله ارتكاب المدافع الودادي لأي خطأ. بالمقابل، عرف اللقاء الإعلامي الأسبوعي تجاوز مجموعة من الحالات المثيرة للجدل من المباراة نفسها دون مناقشتها؛ من بينها ضربة الجزاء المحتسبة للرجاء الرياضي في الدقيقة ال90.