كشفت أسبوعية "المشعل" في غلاف عددها الأخير عن فضيحة بطلها المحجوب بن الصديق ونجلته ليلى مديرة "شركة LBS ليلى بن الصديق سيكوريتي". "" استنادا على وثائق، منها الشيكات وفواتير وشواهد أداء الأجرة وشهادة مجموعة من مستخدمي الشركة كشف إدريس ولد القابلة كيف أُنشئت الشركة المذكورة على مقاس ابنة "ملك الكادحين" و"شيخ" قيدومي النقابيين بالمغرب. يبيّن غلاف المشعل لهذا الأسبوع كيف كوّنت ليلى بن الصديق (الصورة)مملكتها، بفضل تواطؤ والدها الذي مكّنها بطرق مشبوهة من جملة من الصفقات من تحت الطاولة، ومنها صفقة الاتحاد المغربي للشغل، الذي ظل قابعا على عرش قيادته عدّة عقود، وصفقة المكتب الوطني للسكك الحديدية وصفقة الوكالة الوطنية للموانئ وصفقة المركب الرياضي التابع للمصالح الاجتماعية للمكتب الوطني للكهرباء وصفقة الاتحاد الدستوري وغيرها من الصفقات. وهكذا استفادت شركة ليلى بن الصديق من مداخيل دائمة بجرة قلم، تقدر ب 1320.000 درهم سنويا عن طريق الاتحاد المغربي للشغل، و 1440.000.00 درهم بفضل "كوس ريجي" ( المكتب الوطني للكهرباء) و 4724367.00 درهم بفضل صفقة المكتب الوطني للسكك الحديدية ومبالغ أخرى عن طريق صفقات أخرى تمت في غياب الشفافية ودون اللجوء إلى مقتضيات قانون الصفقات، الشيء الذي أدى بأحد المتخصصين في القانون الإداري، إلى اعتبارها صفقات لاغية وباطلة لأنها تمييزية وذات طابع تفضيلي. لم يستسغ عمال ومستخدمو شركة LBS كيف سمح قيدوم النقابيين لنجلته ليلى المدللة بحرمانهم من أبسط حقوقهم، وهو الشخص الذي ظل يؤطر الشغيلة قصد انتزاع الحقوق من الباطرونا وتسحين أوضاعها المعيشية وأدى عنها المناضلون النقابيون ضريبة باهضة. وظل المحجوب بن الصديق يتفرج على استغلال ابنته لأناس كرس حياته للدفاع عنهم. فكيف سمح "شيخ" قيدوم الزعماء النقابيين بالمغرب، الذي بنى مجده ومشواره بفضل الطبقة العاملة لنجلته، علاوة على الاستفادة من موقعه ونقابته، أن تهضم وتدوس على حقوق العمال؟ وهي البنت التي يراها المقربون من المحجوب ترعرعت "في الفشوش" كما يدل على ذلك كل تصرف تقوم به، ودأبت على أن تُدلل كل العقبات التي قد تعترض طريقها في "رمشة عين"، والتي تعيش حياة بذخ مفرط وجلبت خادمتها من الفلبين، ولم يسبق لها أن تزوجت وتولي أهمية بالغة لكلب "كنيش" لقبته بكارلوس لا يفارقها، والتي تعتبر مستخدمي شركتها مجرد "بخوش" لذلك لم تأبه بدهسهم بسيارتها الفاهرة "جاكوار" التي لم تكن لتقتنيها لولا الصفقات التي أهداها لها والدها "شيخ" قيدوم الزعماء النقابيين بالمغرب. فكيف تمكن المحجوب بن الصديق من الدفاع عن حقوق العمال طيلة أكثر من خمسة عقود، لكنه عجز عن إجبار نجلته على احترام حقوق مستخدميها ولو في حدها الأدنى؟