عقدت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، اليوم الخميس بأحد فنادق الدارالبيضاء، جمعها العام العادي للمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي. وجرى خلال هذا الجمع، المصادقة بإجماع الحاضرين على التقريرين الأدبي والمالي، مع تقديم تصورات حول أفق اشتغال الجمعية في الفترة المقبلة. وأكدت الجمعية، خلال هذا اللقاء، عزمها الاستمرار في تتبع ملف مواكبة الاستثمار وتطوير بنياتها وقابليتها لمواجهة الحالة الصعبة التي يعيشها القطاع، مع العمل على فتح فروع الجمعية في مختلف الجهات بدءا من هذه السنة. وستتشغل الجمعية أيضا، وفق المشرفين عليها، على تقوية إشعاعها من خلال التعريف بالقضايا الوطنية وتعميق التعاون على الصعيد الدولي خدمة لمصالح المغرب العليا. وشددت الهيئة المذكورة على أنها ستنكب على إعداد تصور شامل لحماية المؤسسات الصحافية من تغول الشركات الأجنبية في مجال الإشهار، وإيجاد حلول مقبولة للحفاظ على مصالح المؤسسات الوطنية. وفيما يتعلق بالقوانين المنظمة للقطاع، أشارت الجمعية إلى أنها ستربط الاتصال بالأمناء العامين للأحزاب السياسية الوطنية لمناقشة مشاريع قوانين خاصة بالصحافة. وبخصوص وضعية الصحافيين، أكدت الهيئة التي تضم مدراء المقاولات الصحافية أنها ستعمل على عقد لقاء مع النقابة الوطنية للصحافة المغربية لمناقشة الاتفاقية الجماعية، مشددة على أن الصحافي يجب ألّا يتلقى أجرا شهريا أقل من 7500 درهم. كما أكدت أنها ستقوم بعقد لقاءات للتوقيع على شراكات وتعاقدات مع شركات الطيران والأبناك والتأمين من أجل الحصول على امتيازات لصالح العاملين المنتسبين للقطاع. وأكد رئيس الجمعية، ادريس شحتان، في كلمة له بالمناسبة، أن القطاع "يمر من مرحلة صعبة، لأن أغلب المقاولات هشة وينقصها الكثير من أجل التطلعات التي نحلم بها". وأضاف شحتان قائلا: "استطعنا أن نقنع شركاءنا بأننا لم نعد نحتاج الدعم، لأنه يضعنا في وضعية المتسول من أجل العيش، نحن نطمح لأن نكون مقاولات منتجة بدلا من الطلب من الدولة أداء أجور الصحافيين". وتابع بأن المقاولات الصحافية المغربية يجب أن تكون قوية وقادرة على مخاطبة العالم، خصوصا وأن "المغرب يأخذ معارك دبلوماسية، ولذلك يجب أن نكون منخرطين في هذه التحديات وخلق جبهة إعلامية وطنية للدفاع عن القضايا الوطنية". ولفت شحتان، وهو يتحدث عن الوحدة الإعلامية لمجابهة ما يحاك ضد البلاد، إلى أن "المغرب تنتظره تحديات، وهناك عناصر من هذا الوطن تكتب ضد الوطن وتفرح عند التهجم عليه. لذلك، عندما تصدر بيانات دولية ضد بلدنا لا يجب أن تقف المؤسسات الإعلامية دور المتفرج". وانتقد رئيس الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين نظام الملاءمة، قائلا إنه "أصبح غير صالح في الظرفية الحالية، فنحن في حاجة لمقاولات مهيكلة قادرة على مواكبة التحديات".