دعت الجزائر إلى استئناف "المفاوضات المباشرة" بين المغرب وجبهة البوليساريو الانفصالية، في محاولة جديدة للتهرب من مسؤوليتها في هذا النزاع المفتعل. جاء ذلك خلال لقاء المبعوث الأممي للصحراء المغربية ستيفان دي ميستورا مع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة اليوم الاثنين بالجزائر، بحسب بيان للخارجية الجزائرية. وجاء في البيان "ناقش الطرفان آخر التطورات السياسية المتعلقة بنزاع الصحراء وآفاق تعزيز الجهود الأممية لاستئناف المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع، المملكة المغربية وجبهة البوليساريو، بهدف التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين". وأضاف البيان أن "الحل المنشود يجب أن يضمن تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف أو التقادم في تقرير مصيره، وفقا لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة وعقيدتها في مجال تصفية الاستعمار". يشار إلى أنه على الرغم من الابتزاز المتكرر والعبثي الذي تمارسه الجزائر بشأن النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، فقد أكدت الأممالمتحدة، في تقاريرها، على الأهمية القصوى لانخراط جميع أطراف النزاع في المسلسل السياسي برعاية الأمين العام للأمم المتحدة. وكان مجلس الأمن طلب في قراراته الأخيرة بشأن الصحراء المغربية، رغم أنف الجزائر، من دي ميستورا استئناف تيسير المسلسل السياسي للموائد المستديرة مع المشاركين الأربعة، وهم المغرب والجزائرموريتانيا و"البوليساريو". واعتبر مجلس الأمن الجزائر طرفا. وبالتالي حثها في قراراته الأخيرة، ومنها القرار 2602، على المشاركة في الموائد المستديرة وذكرها بالإسم خمس مرات إسوة بالمغرب.