تسلل شخص في الثلاثين من عمره إلى داخل طائرة تابعة لشركة أطلس بلو الجوية، كانت جاثمة بمطار مراكش المنارة الدولي، حيث قضى بها ليلة الخميس إلى الجمعة، دون أن يفطن به أحد، قبل أن يتفاجأ بوجوده صبيحة الجمعة الماضي تقنيان تابعان لشركة الخطوط الجوية المغربية، كانا بصدد إعداد الترتيبات الأخيرة لتهييء الطائرة لاستقبال المسافرين والإقلاع. ويدعى الشخص المتسلل إلى الطائرة (هشام مجدي) وهو من مواليد مدينة فاس سنة 1978، وتثبت أوراق هويته أنه يسكن بمدينة خنيفرة. وتباشر مصالح الأمن والدرك الملكي بمطار مراكش التحقيقات المعمقة مع هشام مجدي الذي أفادت مصادرنا أنه أوهم المحققين أنه مختل عقليا، بينما تؤكد نفس المصادر أنه يعي ما يقول، مما يستبعد فرضية جنونه. وقد طرح تسلل هذا الشخص المجهول الى الطائرة عدة تساؤلات حول ظروف اقتحامه للحواجز الأمنية، ووصوله الى الناقلة الجوية وركوبه، على متنها ومبيته بداخلها، وعن الصدفة التي قادت الى ضبطه، وهي أسئلة تدفع باتجاه ارتباط هذا الشخص بأطراف أخرى سهلت له هذه المأمورية على خلفية مشروع ارهابي. واذا كانت السلطات الامنية بمدينة مراكش تحيط الموضوع بتكتم شديد حول مجريات التحقيق، فان سلطات المطار مدعوة لتنوير الرأي العام عن ظروف السلامة بمحطاتنا الجوية، خصوصا وأن السياحة الوطنية في غنى عن مشاكل جديدة تعمق معاناة السياحة المغربية من تبعات الازمة المالية العالمية وكساد السوق السياحي. العلم ""