سجلت وزارة الشباب والثقافة والتواصل- قطاع الشباب عددا من الاختلالات في بعض مراكز التخييم، مرتبطة بتغذية المستفيدين وضعف المراقبة على صحتهم وسلامتهم وبمضمون البرامج التنشيطية. وفي هذا السياق، قال محمد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، إن الوزارة وقفت على اختلالات تطلب التصدي لها الاشتغال على الرفع من قيمة الوجبات الغذائية لأول مرة؛ غير أن بعض الأشخاص حاولوا التحايل على الوزارة والإخلال بمسؤوليتهم تجاهها، وتم رصد اختلالات على مستوى التغذية، وهو ما اعتبره الوزير "خطا أحمر" تطلب اتخاذ إجراءات فورية؛ منها طرد ممون بمخيم بجهة فاسمكناس، وآخر بعمالة الصخيراتتمارة حيث اكتشفت لجنة خاصة وجود مشاكل في المواد الغذائية. ومن جهة أخرى، أفاد وزير الشباب والثقافة والتواصل، في تصريح لهسبريس، بأنه تم رصد بعض الاختلالات في عملية سير وتنظيم المخيمات وضعف التنسيق بين المسؤولين ونقص في مضمون البرامج الموجهة إلى الأطفال؛ وهي اختلالات وقفت عليها لجنة من الوزارة بشكل استباقي، حيث قامت بزيارة مختلف العمالات والأقاليم خلال المرحلتين الأولى والثانية، مؤكدا أنه يتوصل يوميا بصور ومعطيات حول المخيمات ويتم اتخاذ المتعين في حينه. وأضاف المسؤول الحكومي أن هناك تنسيقا يوميا مع مصالح وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ومكاتب حفظ الصحة، وأي خلل تتم معالجته على الفور واتخاذ إجراءات في حق مرتكبيه، موردا في السياق ذاته أن "هذا العام قمنا بمجهود مالي فيما يخص الوجبات.. ونسعى إلى تحسينها في النسخ المقبلة والتكثيف من المراقبة، خصوصا مع موجة الحرارة التي تعرفها بلادنا". وجوابا عن سؤال هسبريس بخصوص أزمة المياه وعلاقتها بجودة الخدمات المقدمة، قال الوزير محمد مهدي بنسعيد: "صحيح أن بعض مراكز التخييم تعرف ضعفا في صبيب المياه. لذلك، تم التنسيق مع مصالح وزارة الداخلية والولاة والعمال، وتم استخدام خزانات وصهاريج المياه لضمان تزويد بعض المراكز بالماء الصالح للشرب". وفي هذا الإطار، دعا وزير الشباب والثقافة والتواصل إلى ضرورة الاستعمال المعقلن للماء الصالح للشرب وعدم تبذيره؛ لأن ما تمر به البلاد حاليا صعب، ويتطلب ممارسة سلوك مواطن، حسب تعبيره. وشدد المسؤول الحكومي على أن لجنة إدارية تواصل عملها وتقوم برصد المشاكل داخل المخيمات، وقد عقدت اجتماعات مع الكاتب العام ومديري قطاع الشباب. وفي هذا الصدد، تم توجيه مذكرة تنبيهية إلى المعنيين وفي الوقت نفسه تقييم المرحلتين الأولى والثانية. ودعا الوزير المسؤولين إلى ضرورة التحلي بروح المسؤولية والتفاني في التعامل مع هذا البرنامج الوطني للتخييم الذي يهم آلاف المستفيدين والمستفيدات، وسيتم عقد اجتماعات تقييمية باستمرار واتخاذ إجراءات إن اقتضى الحال، وعند نهاية البرنامج سيتم عقد اجتماع موسع، وعلى ضوئه سيكون هناك تقييم شامل وستتخذ إجراءات عديدة. وذكر بنسعيد أن البرنامج الوطني للتخييم توقف لمدة سنتين بسبب الجائحة، وقرار عودته خلال هذه السنة اتخذ في شهر مارس، ومع ذلك فقد تجند الجميع لإنجاح العملية، مضيفا أن "نسبة الإقبال مهمة؛ وهو أمر طبيعي، بالنظر إلى أن المخيمات توقفت لمدة سنتين. وقد قمنا بتعبئة جميع الموارد البشرية داخل الوزارة للتواصل والتنسيق مع الجمعيات وبشراكة مع الجامعة الوطنية للتخييم، كما أن هناك مراكز تعرف توافد عدد مهم من الأطفال مقارنة مع النسخ السابقة".