توفيت الطفلة فاطمة أزهريو ذات 14 ربيعا والمنحدرة من أسرة معوزة تقطن بلدة بني بوعياش التابعة ترابيا لإقليم الحسيمة، بعد عناء شديد من مرض سرطان الدم الذي لم يمهلها طويلا، حيث أسلمت الروح لبارئها يوم السبت بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس بالحسيمة. ولم تمكن التعبئة الكبيرة التي عرفتها مواقع التواصل الإجتماعي، و التحركات الجمعوية عبر التراب المغربي للتبرع بالدم في إنقاد حياة الطفلة، التي استسلمت لقدرها.. وكانت هسبريس قد نشرت نداء إغاثة فاطمة قبل أن تتوصل، بعد ذلك بدقائق، بنعيها. مصادر جمعوية تتبعت حالة الطفلة فاطمة أكدت لهسبريس أن صباح يوم السبت شهد توافد 44 متبرعا بالدم من الجنسين لدعم فاطمة، لكنهم فوجئوا برفض إدارة المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالحسيمة إدخالهم، و طلب منهم العودة يوم الاثنين بالرغم من أن الطفلة كانت قد دخلت في غيبوبة و حالتها لم تكن مستقرة بعد أن تعرضت لنزيف حاد. و أضافت ذات الجمعويين، في تصريحات متطابقة، أنه بعد اتصالات تدخل وزير الصحة الحسين الوردي الذي فرض على إدارة المستشفى إدخال كافة المتبرعات و المتبرعين، و حضر لهذه العملية المندوب الإقليمي للصحة وطبيبان ومجموعة من الممرضين، لكن من دون أن تستفيد الفقيدة من ذلك، حيث أسلمت روحها مساء ذات اليوم. و تعتزم العديد من الجمعيات عبر التراب الوطني تقديم طلبات فتح تحقيق للوكيل العام للملك بالحسيمة يوم الإثنين من أجل الكشف عن ملابسات الوفاة، و مدى علاقتها بالإهمال الذي عانت منه فاطمة بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس وتحديد المسؤوليات.. فيما ينتظر ان يوارى جثمان فاطمة الثرى بعد ظهر اليوم ببني بوعياش.