المجموعة القصصية" خطاطة الترحال" للكاتب عبدالله ساورة : سفر نفسي في حياة المهاجرين المغاربة بإسبانيا "" عن منشورات مركز الأندلس للإعلام والتنمية والتواصل صدر للصحافي والكاتب المغربي عبد الله ساورة مجموعته القصصية " خطاطة الترحال" . تتضمن المجموعة ستة عشر قصة قصيرة تتنوع في مواضيعها وتتطرق في معظمها لحياة المهاجرين المغاربة بإسبانيا في شكل ابداعي بأسلوب سلس ولغة تمتح من اليومي مادتها الأولى ، بغلاف جميل عبارة عن خطاطة. في مقدمة المجموعة التي عنونها " في الكتابة والحب " نجد هذا المقطع : " أن أكتب معناه أنني أمنح نفسي الرجوع والاستدراك : أقرأ ، أتجسن وأشكل الحب بصيغ مختلفة وشخصيات ومواقع متباينة . فالكتابة تبطئ خطوات الزمن والترحال وتسرع جريان المعنى وخطاطة الحكاية " . هكذا جاءت قصصه عبارة عن مجموعة من الخطاطات : " خطاطة الترحال" ، " خطاطة التعب " ، " ترحال الحب " ،" الهيبي " ، " يوميات الفشل " ، " ألأشجار الباسقة " ، " صانع الأقفال " ، " خطاطات الوطن " ، "الشابة عايدا " ، " سقوط أمريكا " ، " ميناء الشوق " ، " فيما بعد " ، " مول الكنبر " ، " الصفعة " ، " الخنازير " ، " مهازل عربية معاصرة " . في قصة " خطاطة الترحال " يصف يوميات المهاجرين المغاربة في كتالونيا ، البعد عن الوطن ، الغربة بمفاهيمها المتعددة والحنين إلى الديار ونظرة الأخر .لا تخلو قصصه من سخرية سوداء يغلفها في قصصه بأبعاد سياسية واجتماعية وثقافية . في قصة " مهازل عربية معاصرة " نجد في المهزلة رقم 9 ما يلي : " مخرج عربي طموح أراد أن ينجز فيلما عن المهازل العربية ، منعته الرقابة بدءا بالفكرة وأقاموا دعوى ضده فحواها أنه عميل لإسرائيل وأمريكا والشرق الأقصى ، ووجب معاقبته ، صرح المخرج بأن فيلمه يحكي عن ابنته واسمها مهازل . " . استفاد الكاتب عبد الله ساورة من تجربته الصحافية ودراساته السينمائية وهجرته الطويلة في اسبانيا لمنح قصصه أبعادا إنسانية لاتخفي في كثير من الأحيان مسحة حزن بادية للعيان في مجموعته القصصية . " خطاطة الترحال " عبارة عن سفر نفسي في أمكنة وشخصيات تجد نفسها تتأقلم وفق وضعيات وجدت نفسها مفروضة عليها . يستعد الصحافي لإصدار روايته الأولى " المسارات الفاتنة " خلال هذه السنة.