تعيش مجموعة من أحياء مدينة وجدة، خاصة المجاورة للملعب البلدي، حالة من الفوضى بعد إقدام مجموعة من المحسوبين على جماهير الوداد البيضاوي برشق منازل ومحلّات تجارية بالحجارة. وذكر محمد بنداود، نائب كاتب مجلس جماعة وجدة، وأحد ساكنة حي ولد الشريف المتاخم للملعب، الذي عرف بدوره أحداث شغب، أن "محسوبين على جمهور فريق الوداد البيضاوي عرّضوا ممتلكات الساكنة للتخريب وعمدوا إلى تكسير الأبواب والنوافذ الزجاجية". وأبزر المتحدث ذاته أن "قوات التدخل السريع التابعة للشرطة والقوات المساعدة حلّت بالمكان مباشرة بعد إشعارها بالواقعة، وعملت على الانتشار في الحي لتأمينه؛ فيما تسلّمت عناصر الشرطة القضائية أحد المشاركين في الشغب بعد محاصرته من طرف الساكنة". ودعا بنداود إلى تطويق الحي سالف الذكر لفصله عن محيط الملعب البلدي، "تجنّباً لتكرار أحداث مشابهة في الساعات المقبلة، بعد نهاية المباراة التي ستجمع الفريق البيضاوي بنظيره مولودية وجدة"، مشيرا إلى أن الحي يعيش تحت "إغلاق قسري"، خاصة بالنسبة للمحلات التجارية والمقاهي. إلى ذلك، عرفت البوابة الشرقية للمحطّة الطرقية أعمال تكسير وتخريب، كما طالت مجموعة من المحلات التجارية والباعة الجائلين حوادث سرقة متفرّقة، وفق ما أكده شهود عيّان لهسبريس. وتشهد مدينة وجدة حاليا استنفارا أمنياً في مختلف شوارعها، خاصة المؤدية إلى الملعب البلدي، كما جرى إغلاق عدد منها في وجه السيارات. وعرفت المدينة، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، توافد المئات من الجماهير القادمة من الدارالبيضاء والمحسوبة على جماهير فريق الوداد البيضاوي، إذ عاينت هسبريس تجمهر العشرات منهم في عدد من النقاط استعدادا للتوجّه صوب الملعب البلدي. وتمثّل مباراة اليوم، التي ستنطلق ابتداء من الساعة السادسة مساء، أهمّية توصف ب"البالغة" للفريقين، إذ يحتاج فريق الوداد البيضاوي إلى التعادل أو الفوز لحسم لقب البطولة الوطنية الاحترافية لصالحه، وهي النتيجة ذاتها التي يحتاج إليها الفريق الوجدي للابتعاد عن "حافة السقوط" إلى القسم الوطني الثاني.