فجر سعيد الناصيري، رئيس فريق الوداد الرياضي البيضاوي لكرة القدم، فضيحة كبيرة بعد كشفه لمساومة تعرض لها على أرضية ملعب رادس بتونس، أثناء نقاشه مع أحمد أحمد، رئيس الكونفدرالية الإفريقية، ورئيس الاتحاد التونسي والترجي التونسي، ومحاولتهم إقناعه لإكمال مباراة إياب نهائي مسابقة عصبة الأبطال. وأكد سعيد الناصيري، خلال حديثه في برنامج تلفزي، أمس الأحد، أنه تعرض لمساومة من جميع المسؤولين الذين دخلوا معه في نقاش من أجل إقناعه لإكمال المباراة بدون استثناء، مقابل ضمان تتويج الوداد بلقب النسخة المقبلة، إلا أنه رفض المساومة وواصل تشبثه بضرورة "الفار" لإكمال النزال. وكذب رئيس الوداد، كل الروايات التونسية التي تؤكد علمهم بوجود عطل تقني في تقنية "الفيديو" قبل بداية المباراة، والتي كانت آخرها تصريح مدرب الفريق، أمس الأحد، مؤكدًا أن عناصر الترجي، كانت تطالب الحكم باللجوء للتقنية في حالات تحكيمية عديدة أثناء سريان أطوار النزال، "فكيف يطالبون بذلك إن كانوا على علم بالعطب؟"، يضيف رئيس الوداد. واستغرب سعيد الناصيري، لبقاء الحكم بكاري غاساما لأزيد من ساعة دون أن يستطيع اتخاذ أي قرار، حتى جاءته تعليمات واضحة من المنصة الرسمية ليعلن عن نهاية النزال، الشيء الذي يؤكد أن الحكم لا دور له، متسائلا من هو قاضي الملعب، هل الحكم بكاري غاساما أم جهات أخرى؟ وفضح الناصيري سلوكات رئيس الاتحاد التونسي، الذي حاول إقناعه بإكمال المباراة، من خلال اختلاق أكاذيب ساذجة على غرار أن العطب التقني تم إصلاحه، في الوقت الذي كانت الشركة المكلفة قد راسلت "الكاف" قبل المباراة، وأكدت استحالة استخدام التقنية لأسباب لوجيستيكية. ونفى رئيس الوداد انسحاب فريقه من المباراة كما يتداول البعض، مبرزا أن اللاعبين كانوا على رقعة التباري ينتظرون إصلاح عطب "الفار" بعد أن كان ذلك هو المطلب الوحيد الذي كان يطالب به الفريق، قبل أن يتفاجئ الجميع بإطلاق الحكم صافرته النهائية بعد تعليمات من المنصة الرسمية. وأوضح الناصيري، أن الوداد والجامعة الآن قد وضعت القضية بيد محامي سويسري كفء معروف بدرايته في المجال، من أجل التحضير للترافع والتقاضي في درجات عليا لانصاف الفريق، في حالة لم يتم ذلك من طرف الكونفدرالية الإفريقية.