قبل عشر مباريات على نهاية الدوري الإسباني، يخوض برشلونة المتصدر بفارق 10 نقاط عن أقرب منافسيه، دربي كاتالونيا ضد جاره اللدود إسبانيول السبت، في بداية تحضيره لربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. وإذا لم تحصل أية مفاجأة، يسير برشلونة بثبات نحو احراز لقبه السادس والعشرين، مقابل 33 لريال مدريد صاحب الرقم القياسي، خصوصا بعد تعثر أتلتيكو مدريد الثاني في مباراته الاخيرة ضد أتلتيك بلباو وتوسيع الفارق بينهما الى عشر نقاط. وستكون المباراة بمثابة بداية الاستعداد المثالي لذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا ضد مانشستر يونايتد الإنكليزي (10 و16 أبريل)، وذلك بعد استراحة الاندية الاوروبية ضمن فترة التوقف الدولية. وتنتظر برشلونة مباريات حساسة في الخط المستقيم الاخير قبل نهاية الموسم، فبعد الدربي يحل على فياريال في الدوري الثلاثاء المقبل، ثم يصطدم بضيفه أتلتيكو في مباراة قد تحسم اللقب منطقيا، قبل مباراتي يونايتد في المسابقة القارية التي يسعى لاستعادة لقبها بعد سيطرة غريمه ريال مدريد في المواسم الثلاثة الاخيرة. وسيكون مدرب برشلونة ارنستو فالفيردي أمام اختبار الدفع بكامل نجومه من عدمه، خصوصا في ظل الاصابات الطفيفة التي لحقت بالارجنتيني ليونيل ميسي خلال مباراة بلاده مع فنزويلا والمهاجمين الاوروغوياني لويس سواريز والفرنسي عثمان ديمبيلي. وغاب ميسي، افضل لاعب في العالم خمس مرات، عن المباراة الاخيرة للارجنتيني ضد المغرب بسبب آلام في الحالبين، لكن متصدر ترتيب الهدافين (29) عاود التمارين الاربعاء. وقال زميله المدافع جيرار بيكيه "تواجد ليو معك في فريق واحد يدفعك للشعور بامكانية مواجهة أي شيء". أما سواريز المصاب بالتواء في كاحله وديمبيلي (تمزق عضلي)، فلا يتوقع ظهروهما قبل مطلع أبريل. وفي هذه الاثناء، سيكون صراع التأهل على البطاقة الرابعة لدوري الابطال كبيرا. فمع ابتعاد برشلونة في الصدارة (66)، والمنافسة بين أتلتيكو (56) وجاره ريال (54) على المركز الثاني، يحتل خيتافي المركز الرابع (46) بفارق نقطتين فقط على الافيس وثلاث عن اشبيلية الذي عاد الى طريق الفوز بعد سلسلة مخيبة. - ثاني مباراة لزيدان العائد - وفي ما يحل أتلتيكو الذي ودع ثمن نهائي دوري ابطال اوروبا مهدرا تقدمه بثنائية نظيفة على يوفنتوس الإيطالي، على الافيس السبت في مباراة صعبة، يخوض ريال مدريد اختبارا سهلا أمام ضيفه هويسكا الاخير الأحد في ختام المرحلة في ثاني مبارياته بقيادة مدربه العائد الفرنسي زين الدين زيدان. وحقق ريال موسما مخيبا حتى الان، فودع من ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا أمام أياكس أمستردام الهولندي، خرج من نصف نهائي الكأس أمام غريمه برشلونة وفقد الأمل منطقيا بالمنافسة على لقب الدوري، ما دفع ادارته الى تبديل مدربين هما جولن لوبيتيغي وبديله الارجنتيني سانتياغو سولاري. وأعاد زيدان في مباراته الاولى ضد سلتا فيغو (2-صفر) المبعدين تحت اشراف سولاري، اي الجناح الويلزي غاريث بايل، الظهير الايسر البرازيلي مارسيلو، لاعب الوسط ايسكو والحارس الكوستاريكي كيلور نافاس على حساب البلجيكي تيبو كورتوا. وطالب زيدان بعدم الحكم على فريقه في الشهرين الأخيرين من الموسم، لكن الانظار تتركز على الاسماء الكبرى المطروحة لتعزيز تشكيلته الموسم المقبل. ومن النجوم المتداولين في بورصة القدوم الى ملعب سانتياغو برنابيو البلجيكي ادين هازار، الفرنسيان بول بوغبا وكيليان مبابي، وقد انضم اليهم البرازيلي نيمار، السنغالي ساديو مانيه، الدنماركي كريستيان أريكسن، الإنكليزي هاري كاي، والهولندي ماتياس دي ليخت. وقال زيدان بعد تعيينه مطلع الشهر الحالي "سنغير الأمور، بالتأكيد، للسنوات المقبلة. سيكون لدينا الوقت للحديث مع الرئيس ومع النادي حول ما سنقوم به". وفي العاصمة، تبدو معنويات أتلتيكو مدريد مهزوزة، بعد الخروج من دوري الابطال والتأخر 10 نقاط عن برشلونة، ثم الاعلان عن انتقال ظهيره الفرنسي الدولي لوكاس هرنانديز إلى بايرن ميونيخ الألماني مقابل 80 مليون يورو بدءا من الموسم المقبل. وقال مدربه الارجنتيني دييغو سيميوني "يجب أن نستمر في القتال. حان الوقت للنظر لأنفسنا وأن نحاول التحسن".