يسدل الستار غدا السبت، على الدوري الإسباني لكرة القدم "الليغا"، حيث انحصرت المنافسة بين أتليتكو مدريد المتصدر برصيد (88 نقطة) وبرشلونة الوصيف (85 نقطة). ويستضيف نادي برشلونة على ملعب "كامب نو" نظيره أتليتكو مدريد، حيث يسعى الأول لاستغلال عاملي الأرض والجمهور لصالحه وتحقيق الفوز، للتتويج والاحتفاظ باللقب للموسم الثاني على التوالي. ولا بديل أمام برشلونة سوى الفوز إذا أراد الاحتفاظ حتى يتخلص من فارق النقاط الثلاثة التي تفصله عن أتليتكو، ويتساوى معه في نفس الرصيد ليحتكم الفريقان إلى نتيجة مباراتيهما في الدورين الأول والثاني بالمسابقة، والتي ستصب في مصلحة برشلونة، بعدما انتهى لقائهما بالدور الأول بالتعادل السلبي. ورغبة برشلونة كبيرة في تحقيق اللقب هذا الموسم بصفة خاصة لمصالحة جماهيره الغاضبة عقب فشله في الفوز بأي لقب هذا العام عقب خروجه من دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا أمام أتليتكو مدريد، بالإضافة لهزيمته الموجعة 1/ 2 في نهائي كأس الملك أمام غريمه التقليدي ريال مدريد. ويتطلع الفريق إلى إهداء لقب "الليغا" لروح مديره الفني السابق تيتو فيلانوفا الذي توفى الشهر الماضي، كما يأمل الفريق في استعادة اتزانه مجددا عقب أدائه المهتز هذا الموسم تحت قيادة مديره الفني الأرجنتيني خيراردو مارتينو الذي تعاقد معه برشلونة مطلع الموسم الجاري . ويخوض برشلونة المباراة بقوته الضاربة، حيث تأمل جماهير الفريق في أن يستعيد معشوقها الأول الأرجنتيني ليونيل ميسي مستواه المعهود بعدما ابتعد عن التألق كثيرا. كما يعول مارتينو كثيرا على نجومه أندريس إنيستا، وتشافي هيرنانديز، وبيدرو رودريغيز، وأليكسيس سانشيز، إلا أن الشكوك تحوم بقوة حول مشاركة البرازيلي نيمار دا سيلفا بسبب الإصابة. بينما يلعب أتليتكو المباراة وهو يكفيه التعادل فقط من أجل استعادة اللقب بعد غياب دام 18 عاما، حيث يرجع آخر فوز للفريق بالبطولة إلى عام 1996، لذا تأمل جماهيره في أن يحقق أتليتكو الفوز بلقب "الليغا". وقدم أتليتكو أداء لافتا هذا الموسم تحت قيادة مدربه الأرجنتيني دييغو سيميوني، ولم يتأثر الفريق برحيل نجمه الكولومبي رادميل فالكاو الذي انتقل هذا الموسم إلى موناكو الفرنسي . ويدين الفريق بالفضل إلى تألق نجومه دييغو كوستا هداف الفريق، و التركي أردا توران والحارس البلجيكي المتألق تيبو كورتوا . أما بقية مباريات الغد فهي ريال مدريد مع إسبانيول، وفالنسيا مع سيلتا فيغو.